لافروف: الولايات المتحدة تدفع الشرق الأوسط نحو الكارثة
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الولايات المتحدة تدفع الشرق الأوسط برمته نحو الكارثة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية التي طال أمدها، ولم تُسوَ، هي العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في هذه المنطقة.
وقال لافروف، خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر، في موسكو اليوم الثلاثاء 13/02/2024: “لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من أنّ المشكلة الفلسطينية المزمنةـ والتي لم تُحل على مدى عقود عديدة، وعدم القدرة على إنشاء دولة فلسطينية كاملة وقابلة للحياة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، تظل العامل الرئيسي الذي سيولّد عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “كان يجب وقف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي الأخير في مرحلة مبكرة، لكن الولايات المتحدة منعت صدور قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي”. وإذ لفت لافروف إلى أن تفاقم الوضع في الشرق الأوسط لمّا يصل إلى ذروته بعد، أكد أن روسيا لا ترى إمكانًا للتوصل إلى حل سريع للوضع في قطاع غزة نظرًا إلى الموقف الإسرائيلي.
وانتقد لافروف الموقف الأميركي المتغاضي عن الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال: “إن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة”.
ورأى لافروف أن الدول الغربية تسعى إلى استبعاد روسيا من آليات التسوية كافة في الشرق الأوسط، معلنًا أن بلاده تقترح عقد اجتماع فلسطيني – فلسطيني لتجاوز الانقسامات الداخلية. وقال في هذا السياق: “بعد انتهاء المرحلة الحادة من الأزمة الحالية، وهو ما يجب تسهيله من خلال دعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار، نقترح عقد مشاورات على المستوى الوزاري لتعزيز مواقف اللاعبين الأساسيين في المنطقة، ثم بلورة خطوات عملية لتسهيل استعادة الوحدة الفلسطينية”.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده تبذل جهودًا لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.