انضمام سفينتين حربيتين جديدتين إلى بحرية الحرس الثوري الإسلامي
انضمّت سفينتا الشهيد “صياد شيرازي” والشهيد “حسن باقري” الحربيتان إلى القوات البحرية في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في منطقة بندر عباس، وذلك بحضور رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري.
والسفينتان المذكورتان هما من نوع سفينة “الشهيد سليماني”، وتتميزان بتقنية التخفي الراداري. وهذه السفن العابرة للمحيطات تتميز بكونها مزدوجة البدن (قطمران) أي لها بدنان مشدودان في هيكل واحد، وتصل سرعتها إلى 45 عقدة، كما أنّها مجهزة بصواريخ هجومية ودفاعية متعددة، وهما مجهزتان بنظام صواريخ “نواب” الدفاعية العمودية وصواريخ كروز “صیاد” بمدى 700 كيلومتر.
كما أن السفينتين قادرتان على حمل ثلاثة زوارق خفيفة قاذفة للصواريخ وطائرة هليكوبتر قتالية مسلحة، ويبلغ طول هاتين السفينتين 67 مترًا وعرضهما 20 مترًا، كما يصل وزنهما إلى 600 طن وهما مجهزتان بأربعة محركات.
ومع انضمام هاتين السفينتين إلى الأسطول البحري التابع لحرس الثورة الإسلامية، سترتفع قدرة هذه القوات القتالية بشكل كبير، وستحظى البحرية الإيرانية بمزيد من الاقتدار والقوة في المياه البعيدة.
اللواء باقري
وقال اللواء باقري خلال مراسم انضمام السفينتين لقوات الحرس الثوري: “عندما ننظر إلى السفن الأولى التي كان يستخدمها المقاتلون، خلال الدفاع المقدس في الخليج ونقارنها بسفن اليوم، نفتخر بجهود شبابنا بصناعة مثل هذه السفن ذات التكنولوجيا العالمية التي صُمّمت وأُنتجت في دولة إيران الإسلامية وهي في ذروة الحصار”.
وأضاف: “في الواقع، إنّ سرعة وصول نتائج البحث إلى المنتج ثم إنتاجه، بالطبع، بناءً على توفير الموارد في البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية الإيرانية، تكاد تكون لا مثيل لها”.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار إلى الأوضاع في المنطقة، وقال إن: “الجيش الأميركي المعتدي كان على ما يبدو قد خرج من المنطقة إلى حد ما، لكنه ظهر على الفور في المنطقة تحت ذرائع مختلفة وبطرائق أخرى”.
وتابع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة أن الحادثة الكبرى والعملية البطولية للمجاهدين الفلسطينيين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تسببت بظهور أميركا المجرمة، من جديد في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وغرب المحيط الهندي وفي المنطقة بالقرب منا، فاستخدمت هذه العملية للتواجد في المنطقة من دون تردد. وأردف: “نحمد الله أن الردع الدفاعي للجمهورية الإسلامية قد خلق ردعًا مستقرًا للأمن القومي والدفاع الوطني لبلادنا، لكن القوات المسلحة ملزمة بأن ترى أصغر تهديد أمرًا خطيرًا وتحمل احتمالاته”، مضيفًا: “يجب أن نجهز أنفسنا لهذه الظروف”.
وقال اللواء باقري: “هذا هو المسار الذي يُتبع على مستويات القوات المسلحة كافة، ويجري حاليًا مسار زيادة القدرة والجاهزية، ووزارة الدفاع مسؤولة أيضًا عن دعم هذه القدرة”.
وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلى أن حادثة غزة تعد حادثة كبيرة، وتمثل تاريخًا جديدًا للمنطقة بل والعالم. وقال :”إن مصير هذه الحرب واضح تمامًا، فمما لا شك فيه أن الهزيمة الفريدة وغير القابلة للإصلاح التي مُني بها الكيان الصهيوني على يد بعض أهل غزة المضطهدين والمحاصرين، ولا يمكن لأي قوة أن تغير مصير هذه الحرب، فقد مُني الصهاينة بهزيمة لا يمكن تعويضها، لكنهم يريدون تعويض هذه الهزيمة بقتل الفلسطينيين، وهو أمر غير ممكن بالتأكيد”.