أكثر من 70 شهيدًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة في غزة
ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة مروّعة، فجر اليوم في شارع الرشيد جنوب غرب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 70 فلسطينيًا وإصابة المئات، حيث استهدف فلسطينيين كانوا في دوّار النابلسي جنوب غرب المدينة للحصول على مساعدات، ما أوقع العشرات منهم بين شهيد وجريح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مُروّعة، قتل خلالها صباح اليوم، أكثر من 70 شهيدًا وأصاب أكثر من 250 جريحًا لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة، حيث ذهبوا للحصول على الغذاء وعلى مساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700,000 إنسان”.
وأكد أن لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سابق الإصرار والترصّد في سياق الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، مضيفًا أن: “جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد”.
وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأميركية والرئيس بايدن شخصيًا والمجتمع الدولي والاحتلال، وكذلك المنظمات الدولية، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي وحرب الإبادة وحرب التجويع التي ينفذها جيش الاحتلال. وناشد دول العالم والدول العربية والإسلامية كلها وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم، ووقف استهداف المدنيين والأطفال والنساء.
حماس
من جهتها، أكدت حركة حماس أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، فجر اليوم بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب غزة، ما هي إلا جريمة في سياق حرب التجويع التي يخوضها الاحتلال بتواطؤ أميركي بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، تنفيذًا لمخططه الخبيث الرامي لطمس القضية الفلسطينية.
وقالت حماس، في تصريح لها: “في مجزرة بشعة تُضاف إلى سلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في عدوانه، أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على استهدافِ تجمعٍ لآلاف من المواطنين في أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة مئاتٍ آخرين بجروحٍ مختلفة”.
أكثر من 70 شهيدًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة في غزة
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف انتهاكاته للقوانين الدولية كافة وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي. كما دعت الدول العربية بشكلٍ خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أكد كسر الحصار الصهيوني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورًا لقطاع غزة.
ووجهت الحركة نداءها إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديدًا بالمذبحة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وضغطًا على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان وقادته النازيين مجرمي الحرب. وجددت حماس تأكيدها على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي في غزة، ووقف جريمة العصر التي يرتكبها الكيان المجرم جهارًا نهارًا، ومطالبون باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكلٍ آمن لأبناء الشعب في أنحاء القطاع كله.
حركة الجهاد الإسلامي
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن المجرزة التي ارتكبها الاحتلال قرب شارع الرشيد، في غزة بحق مدنيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات غذائية هو دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه هذا الكيان النازي.
وفي تصريح صحفي لها، حمّلت حركة الجهاد إدارة بايدن والحكومات الغربية التي تدعم الكيان ودول العالم الصامتة والعاجزة وعلى رأسها الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية المسؤولية عن مواصلة الكيان لجرائمه بفضل ما توفره له من دعم سياسي ولوجستي، وتؤمن له غطاء الإفلات من العقاب. وشددت الحركة على أن هذه الجريمة هي دليل ساطع على حرب الإبادة التي يشنها الكيان ضد الفلسطينيين في غزة، وبأنه يتعمّد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، أمام العالم أجمع من دون رادع، بأبشع وسائل القتل التي يمتلكها، والتي توفرها له الإدارة الأميركية.
وأضافت حركة الجهاد أن هذه المجزرة لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابة في مواجهة آلة القتل الصهيونية، ولن تزيد المقاومة إلا تمسكًا بمواقفها في إنهاء العدوان ومحاسبة الكيان على جرائمه.
أكثر من 70 شهيدًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة في غزة
الرئاسة الفلسطينية
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال فجر اليوم، وقالت في بيان إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعدّ جزءًا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال تتحمّل المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية.
وأكدت أن هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعب فلسطين منذ بداية العدوان الأخير، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مشددة على أن الصمت الدولي هو الذي شجعه على التمادي في سفك الدم الفلسطيني وارتكاب جرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وشددت الرئاسة على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخاصة من الإدارة الأميركية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال. وختمت بالقول إن: “مواصلة هذه المجازر يؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي للعدو هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقًا”.