أكثر من مئة شهيد.. حصيلة مجزرة الرشيد في غزة
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها العدو “الإسرائيلي” فجر الخميس 29/2/2024، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة إلى 112 شهيدًا ونحو 760 مصابًا.
المصادر الطبية الفلسطينية أفادت بأن الشهداء والجرحى نقلوا إلى مستشفيات مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة نظرًا لوجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.
وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في شارع “الرشيد” في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة، قد فتحت نيرانها باتجاه آلاف المواطنين من شمال القطاع الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
مستشفيات غزة خارج الخدمة.. واقعٌ مأساويٌ
ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، خرجت 31 مستشفى عن الخدمة جراء القصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود والكهرباء، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا.
الصحة الفلسطينية كانت قد أعلنت أمس الأربعاء أن أكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، بسبب القصف أو نفاد الوقود والكهرباء، فيما ذكرت “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” أن وزارة الصحة فقدت الاتصال تمامًا بالطواقم الطبية العاملة بمستشفى القدس، الواقع بمنطقة تل الهوا، نتيجة القصف الإسرائيلي لمحيطه.
وأضافت “إدارة مستشفى القدس قررت، إيقاف المُولّد الكهربائي الرئيسي للمستشفى؛ لعدم وجود الوقود”.
في السياق، لفتت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أنها حذرت سابقاً من خطورة استمرار المجتمع الدولي في التخاذل عن الوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية في فرض وقف فوري لإطلاق النار وضمان وفاء سلطات العدو بتدفق المساعدات عبر منافذ القطاع الستة التي يتحكم فيها بصورة كاملة.
وأكدت في بيان لها أن قطاع غزة يشهد جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان وذلك من خلال قطع سبل الحياة، بالتوازي مع العدوان الانتقامي الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد 38 ألف مدني وإصابة أكثر من 71 ألف مدني، ثلثيهم على الأقل من الأطفال والنساء.
تعليقٌ أميركي
بدوره، أوضح البيت الأبيض أن القصف المتعلق بالمساعدات الغذائية الذي وردت تقارير عنه في غزة يعد حادثًا خطيرًا، مؤكدًا أهمية توسيع واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار.
وقال في بيان “نعترف بالوضع الإنساني السيئ في غزة حيث يحاول الفلسطينيون إطعام أسرهم”.