حزب الله شيَّع شهداء بليدا
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة بليدا الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة، الشهداء على طريق القدس جعفر علي مرجي (رضوان)، وعلي جعفر مرجي (أبو جعفر)، وحسن جعفر مرجي (باقر)، وشهيدة الغدر الصهيوني أحلام حسن فقيه مرجي، وذلك بمسيرة حاشدة، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بليدا بكلّ عزيمة وقوة وتحدٍ على مرأى عدد من مواقع جيش الاحتلال الصهيوني، يتقدّمها سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردّد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و”إسرائيل”.
وأُقيمت مراسم تكريمية للشهداء على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعوش التي لُفَّت بعلم حزب الله، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثمّ أقيمت الصلاة على جثامين الشهداء الأطهار بإمامة الشيخ عماد قاسم، قبل أن تنطلق مسيرة التشييع باتجاه روضة الشهداء، ليواروا بعدها في الثرى إلى جانب المؤمنين والشهداء.
النائب جشي
وتخللت المراسم التكريمية كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي قال فيها: “من بلدة بليدا المقاومة وعلى مرمى حجر من الحدود مع فلسطين المحتلة، نقول للصهاينة، إنكم في العام 1993 شنّيتم حربًا على لبنان واعتديتم عليه بدعم من الأميركي والغربي، وكان نصيبكم الهزيمة، بعد أن بادرتم إلى طلب وقف إطلاق النار”.
وأضاف: وفي العام 1996 قررتم إنهاء المقاومة، وشنّ العدوان على لبنان لمدة 16 يومًا، واضطرّت حكومة العدوّ أيضًا لطلب وقف إطلاق النار، وكان تفاهم نيسان الذي أسس للتحرير عام 2000″.
وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنَّه “في العام 2006، قررتم سحق المقاومة، وطالعتنا وزيرة الخارجية الأميركية حينها كوندوليزا رايس بولادة مشروع شرق أوسط جديد، واضطرّت حكومة العدوّ مجددًا لطلب وقف إطلاق النار بعد قتال دام 33 يومًا”، مؤكدًا أن العدو لم يحصد إلاّ الخيبة والخسران والهزيمة، وذهب مشروع “كوندوليزا رايس” يومها أدراج الرياح”.
وتساءل النائب جشي: “هل استطاع الصهاينة على مدى عقود أربعة أن ينهوا المقاومة، أم أن المقاومة حطمت كبرياءهم، وبدّدت أحلامهم، وأنهت أساطيرهم، من أسطورة “إسرائيل” الكبرى إلى أسطورة “إسرائيل” العظمى والجيش الذي لا يقهر وغيرها من التسميات؟”.
ولفت النائب جشي إلى أنَّ “العدوّ الصهيوني اليوم يستجدي وقفًا لإطلاق النار عبر الوسيط الأميركي المخادع، وبالتالي فإننا نقول لهم، إن وقف إطلاق النار كلٌّ لا يتجزأ، يبدأ بغزّة أولًا وليس من لبنان”.
وعاهد النائب جشي الشهداء والأهالي بالمضي “على ما مضوا عليه” مؤكداً أن المقاومة لن تستكين ولن تهدأ ولن تتراجع ولن تكل أو تمل الحرب، “حتّى يمُن الله علينا بالنصر المؤزر الذي وعد به عباده المؤمنين”.