انشقاق ساعر عن “معسكر الدولة” يُشعل المنافسة بين الأحزاب الإسرائيلية
في تطور سياسي بارز، أظهر استطلاع حديث أجرته شركة “Lazar Researches” بالتعاون مع Panel4All، ونشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تأثير انشقاق جدعون ساعر عن “معسكر الدولة” وتأسيسه لكتلة “تكفا الجديد”.
بحسب الصحيفة، بيّن الاستطلاع أن الفصيل الجديد لساعر يحوم حول عتبة النجاح بـ4 مقاعد فقط، مستقطبًا الأغلبية العظمى من أصوات “معسكر الدولة”، ما يشير إلى تحولات ملحوظة في توزيع القوى داخل الطيف السياسي الإسرائيلي”.
وأضافت الصحيفة: “على الرغم من الاضطرابات المستمرة على جبهات الجنوب والشمال والجمود في مفاوضات صفقة الأسرى عند حماس، لم تسفر الأحداث الأخيرة عن تغييرات جذرية في خارطة التفويضات السياسية، ما يعكس استقرار الأوضاع الانتخابية إلى حد ما”. وذكرت أن الاستطلاع كشف أيضًا عن تراجع طفيف لـ”معسكر الدولة” من 40 إلى 36 مقعدًا، في حين حافظ “الليكود” على قوته بـ18 مقعدًا.
من ناحية أخرى، لم تتمكّن أحزاب “العمل” و”التجمع” من تجاوز نسبة الحسم، ما يشير إلى تحديات مستمرة تواجه الأحزاب الصغيرة” في كيان العدو.
ووفقًا للصحيفة، عندما طُرح السؤال عن الأفضلية لمنصب رئيس الحكومة بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، أشارت النتائج إلى تفضيل واضح لغانتس بنسبة 47% مقابل 34% لنتنياهو، بينما أعرب 19% من المشاركين عن عدم قدرتهم على الاختيار. ولفتت إلى أن هذا الاستطلاع يسلط الضوء على ديناميكيات السياسة الإسرائيلية المعقّدة، حيث يستمر الانشقاق وتشكيل الكتل الجديدة في تغيير المشهد السياسي، ما يجعل من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات المقبلة.