“سودانيون ضدّ التطبيع” يرفضون بثّ قناة إسرائيلية من بورتسودان ويوجّهون رسالة للمقاومة الفلسطينية
أعلن تجمع “سودانيون ضدّ التطبيع” رفضه بشدّة لبث قناة “I24” الإسرائيلية من مدينة بورتسودان شرقي البلاد، ودعا التجمع في بيان له الحكومة السودانية إلى طرد القناة، واعتقال مراسليها.
وأشار البيان إلى ضرورة “أن تعي الحكومة السودانية أنّ العدوّ الصهيوني عدو استراتيجي ومواقفنا ضدّه تأتي من طبيعته، باعتباره كيان احتلالي استيطاني، ومن خوفنا على بلادنا ومسؤوليتنا تجاهها”.
وقال البيان: “الكيان الصهيوني يدعم عبر التاريخ كلّ التناقضات الاجتماعية والسياسية في السودان ويسعى لتفكيكنا، كما أنه يدعم مليشيا الدعم السريع بالأسلحة النوعية والمتطورة وأجهزة التشويش والاتّصال ويقوم بتسخير الأموال لها عبر حلفائه الإقليميين”.
وأضاف: “المصلحة الوطنية تقتضي معاداة الكيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية وكلّ ما يمكن من خلاله إضعافه وتفكيكه”.
وتابع البيان: “كنا نأمل أن تمثل الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضدّ الإخوة الفلسطينيين في غزّة ورفح والضفّة الغربية من إبادة وتشريد وقصف متواصل وحصار وتجويع، صحوة لبوصلة الحكومة السودانية وعودة إلى الموقف الصحيح الذي أقره الشعب السوداني في برلمانه المنتخب عبر قانون مقاطعة “إسرائيل” وتبناه السودان في مؤتمر اللاءات الثلاث بألا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع الكيان”.
وأردف البيان: “في تماهي سافر تواصل الحكومة السودانية في مسارها التطبيعي من دون أدنى اعتبار لرأي الشعب وبسوء تقدير لما يجب أن تكون عليه المصلحة الوطنية”.
وأرسل تجمع “سودانيون ضدّ التطبيع” في بيانه: “التحية إلى فصائل المقاومة الفلسطينية التي تؤدي واجبها المقدس في الدفاع عن الأراضي المغتصبة ومكتسبات الأمة المقدسة ضدّ الكيان الصهيوني الغاصب المجرم الذي أثبت للعالم وحشيته وضرورة اجتثاثه”.
كما جدّد التجمع موقفه الداعم لعملية “طوفان الأقصى” التي وصفها بالشعلة التي أوقدت في العالم أجمع روح التضحية والجهاد والفداء والمقاومة، بحسب البيان.
تجدر الإشارة إلى أن صحفية “سودان تربيون” كانت قد ذكرت أن الصحفية السودانية نبأ محيي الدين ظهرت خلال نشرة في قناة (I24) الإسرائيلية من مدينة بورتسودان بعد أن استضافتها القناة للحديث عن تطوّرات الوضع في البلاد ما أثار حنق مجموعات سودانية رافضة للتطبيع مع “إسرائيل”.
وأواخر 2020، أعلنت السودان و”إسرائيل” تطبيع العلاقات بينهما، بعد تعهّد الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بإزالة اسم البلد العربي من قائمة ما تعدّها واشنطن “دولًا راعية للإرهاب” وتقديم مساعدات للخرطوم.
وفي 26 كانون الثاني/يناير 2021، زار وزير “الخارجية الإسرائيلية” إيلي كوهين الخرطوم بصفته وزيرًا لشؤون الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو آنذاك، وكان أول وزير إسرائيلي يزور السودان.