جيش العدوّ يفجّر المبنى التخصّصي في “الشفاء” في اليوم الرابع من حصاره
فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي المبنى التخصّصي في مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزّة، بعد محاصرته لليوم الرابع.
وفي التفاصيل، فجّرت قوات الاحتلال أحد المباني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزّة، وذلك بعد ترويع النازحين فيه وتهديدهم عبر مكبرات الصوت بإخلائه فورًا.
جاء ذلك بعد ورود أنباء من المجمع الطبي عن تهديد جيش الاحتلال النازحين داخله عبر مكبرات الصوت بضرورة إخلاء المجمع فورًا، وإلّا فإنه سيتمّ قصفه من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
يُشار إلى أن مجمع الشفاء يخضع لحصار من جانب قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، بعد اقتحامه ومحاصرة النازحين بداخله وكذلك اعتقال المئات منهم، بينهم صحفيون.
وكانت وسائل إعلام قد بثّت صورًا من داخل الشفاء، أظهرت عددًا كبيرًا من النساء والأطفال بعد أن جمعتهم قوات الاحتلال في أحد مباني المجمع تمهيدًا لترحيلهم قسرًا بعد اعتقال الآباء والأزواج.
هذا واستهدف قوات الاحتلال منزلًا في محيط المجمع، وذلك بالتزامن مع قيام المروحيات الإسرائيلية بإطلاق النار على المنطقة.
وغربي مدينة غزّة أيضًا، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم الشاطئ، بينما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف عددًا من المنازل في شارع الرشيد ومحيطه بحي الميناء.
أما وسط قطاع غزّة، فاستهدفت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال مخيم النصيرات 4 مرات، حتّى ساعات الصباح الأولى.
وارتقى 9 شهداء، في ما علق عدد كبير من الأشخاص تحت الأنقاض، في إثر قصف الاحتلال منزلًا في المخيم الجديد، غربي النصيرات.
وجنوبي القطاع أيضًا، وتحديدًا في رفح، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل شرقي المدينة، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.
وأمس الأربعاء، فصل جيش الاحتلال أجهزة التنفّس الاصطناعي عن بعض المرضى في مستشفى الشفاء، حيث يطلق النار تجاه كلّ ما يتحرك في ساحات المجمع، أو حتّى من يطلّ برأسه من النوافذ.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على غزّة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، إلى 31923 شهيدًا، معظمهم أطفال ونساء، بينما أُصيب أكثر من 74096، وفقًا لآخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.
كذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة الأربعاء ارتقاء أكثر من 100 شهيد في 8 مجازر إسرائيلية، ضدّ الباحثين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، خلال أسبوع واحد.