السيد الحوثي: دول عربية رفضت فتح الحدود أمام مجاهدينا لإسناد فلسطين
لفت قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الجرائم الصهيونية الرهيبة في غزة تقرع جرس الإنذار حول خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، كاشفًا عن رفض دول عربية فتح الحدود للمجاهدين اليمنيين ليساندوا المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا استمرار وتطوير عمليات وقدرات القوات المسلحة اليمنية بالتزامن مع الفشل الأمريكي والبريطاني في حماية سفن العدو الإسرائيلي وحتى حماية سفنهم.
وقال السيد الحوثي، في كلمة متلفزة الخميس 21 آذار/مارس 2024، إن “الإبادة الجماعية شاهد حي على بشاعة وإجرام الصهاينة وهم بذلك يمثلون خطرًا على البشرية بكلها”، مشيرًا إلى أن “الصهاينة تربوا منذ طفولتهم على أفكار ومناهج تعليمية ترسخ الكراهية وحب القتل لكل عربي ومسلم”.
وأضاف السيد الحوثي أن “الجرائم الرهيبة في غزة تكشف قبح أمريكا وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب”، لافتًا إلى أن “الجرائم في غزة تذكّر من نسي من سكان العالم بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة”.
وأوضح السيد الحوثي أن في حرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “يتحرك العدو في اتجاهين، إعاقة دخول المساعدات إلا النادر، واستهداف من تصل إليهم”، وقال إن “الأمريكي يصر على الاستخفاف بحرب التجويع رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن “الوضع الصحي في غزة كارثي بكل المقاييس نتيجة تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية”، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي “يحاول إيجاد بيئة مهيأة لفرض عملائه في قطاع غزة والسيطرة على الوضع بما يخدمه”.
وأشاد السيد الحوثي بـ “وعي وبصيرة أهالي قطاع غزة الذين رفضوا بشكل حاسم التعامل مع العدو الإسرائيلي أو عملائه”، وقال إن “العدو فشل في إحكام قبضته على غزة أو التخلص من المجاهدين واستعادة أسراه والحصول على صورة للنصر”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن أزمة التجنيد لدى العدو الإسرائيلي دليل على صعوبة المعركة مع المجاهدين في غزة، وقال إن “العدو الإسرائيلي خسر الكثير من القتلى والجرحى والمرضى النفسانيين والمختلين عقليًا والمتهربين من القتال”.
وتابع السيد الحوثي: “العدو يحاول أن يعوض خسائره بالتجنيد لكنه يواجه رفضًا من فئات متعددة من الإسرائيليين”، لافتًا إلى أن بعض تلك الفئات تهدد “بالمغادرة من فلسطين والبعض يختارون السجن بدلًا من أن يتجندوا”.
وأشار السيد الحوثي إلى “الخسائر الاقتصادية التي يصفها ما يسمى بوزير المالية الإسرائيلي “بكارثة تزداد ويرتفع سقفها وأرقامها”، وقال إن “من ضمن ما أثر على العدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي تعطل ميناء أم الرشراش التي يسميها العدو بإيلات”.
وقال السيد الحوثي إن “جبهة لبنان المشتبكة بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي مستمرة في التنكيل بالعدو وتأثيرها كبير عليه”، مشيرًا إلى تنفيذ عمليات من جبهة اليمن بـ18 صاروخًا باليستيًا خلال الأسبوع الأخير.
وكشف السيد الحوثي أن “من أهم العمليات في هذا الأسبوع التي تسببت بقلق كبير عند العدو عملية باتجاه أم الرشراش (إيلات) بصاروخ متطور”، مؤكدًا أن “الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزًا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي”، لافتًا إلى أن الصاروخ المطور “فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للإخوة في (القوة) الصاروخية أفقًا جديدًا في تطوير المديات البعيدة”.
وأعلن السيد الحوثي عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عملية جديدة في المحيط الهندي هذا الأسبوع، معلنًا إطلاق 479 صاروخًا ومسيّرة منذ بداية العمليات، مشيرًا إلى “شن العدو الأمريكي والبريطاني المساند للعدو الإسرائيلي 31 غارة وقصفًا بحريًا خلال هذا الأسبوع على بلدنا”، ليبلغ إجمالي الاعتداءات على اليمن 407 اعتداءات.
ولفت السيد الحوثي إلى أن “الأمريكي (بإمكاناته) وسلاحه المتطور هو فاشل ومعترف بفشله في ردع ومنع عمليات بلدنا المساندة لفلسطين”، مشيرًا إلى أن “هناك تطورًا واضحًا وملموسًا في قدراتنا، والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر”.
وسخر السيد الحوثي من الفشل الأمريكي والبريطاني الواضح في حماية السفن التابعة للعدو الإسرائيلي، مضيفًا: “منذ أن اشترك الأمريكي والبريطاني في الإسناد للعدو الإسرائيلي بالعدوان على بلدنا أصبحا عاجزَين حتى عن حماية سفنهما”.
ونبّه السيد الحوثي إلى أن “الأعداء قاموا بعمليات تمويه كبيرة لسفنهم عبر نشر عقود جديدة للتمويه على أنهم قد باعوا تلك السفن”، مضيفًا أن “الأمريكي يتظاهر وكأنه مفلس ويبيع سفنه بشكل عاجل ويخادع برفع أعلام دول أخرى ويقدم معلومات مغلوطة عن السفن”.
وأكد السيد الحوثي أن “الأعداء مع كل تمويههم وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم”، وقال إنهم “يحاولون توريط الآخرين ليخففوا الكلفة عليهم وهذه سياسة أمريكا في كل الصراعات والاعتداءات”.
وحذر السيد الحوثي من أنه “لا يجوز لأي مسلم أن يكون بدون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني”، وقال إن “الشعوب المغلوبة على أمرها تستطيع المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والمساندة الإعلامية وتقديم التبرعات”.
وكشف السيد الحوثي عن رفض دول عربية “فتح ممرات برية لعبور المجاهدين من أبناء شعبنا وقواته المسلحة للاشتراك مع الشعب الفلسطيني”، مضيفًا: “نحن على المستوى العسكري نستمر في تطوير الفعل العسكري والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات في ذلك أكثر فأكثر”.
وفي ختام كلمته، قال السيد الحوثي: “نستمر في التحرك الشامل في شهر رمضان، شهر فتح مكة، شهر غزوة بدر الكبرى ويوم الفرقان”، مضيفًا أن “خروج شعبنا الأسبوعي في وسط التخاذل والصمت المطبق هو شرف كبير وتجسيد لانتمائه الإيماني وقيمه”