بُشرى في ملف الاستشفاء.. اعتمادٌ خاص للدواء
عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان اليوم الأربعاء 27 آذار/مارس 2024، وحضور وزيري المال والصحة في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل وفراس الأبيض، وعدد من النواب، كما حضر المدير العام للمالية بالوكالة جورج معراوي، مراقب عقد النفقات في مديرية الموازنة فريد الجوهري ونقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون. وخصصت الجلسة لمناقشة الملف الصحي والاستشفائي، بجزئي كيفية توزيع الاعتمادات والسقوف للمستشفيات الحكومية والخاصة وفق ما أقر في موازنة 2024، وتأمين أدوية السرطان والأدوية المستعصية والمزمنة.
وأشار كنعان إلى أنه بعد نقاش مسهب وطويل، وبتعاون كامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، “أخذنا وعدًا وتعهدًا من معالي وزير الصحة، بتأمين التغطية على قدر العمل في المستشفيات بما يخص عمليات القلب والجراحات والتمييل، ما يعني تغطية تجاوز السقوف من قبل وزارة الصحة وفق معايير وشروط محدّدة”.
وأضاف أن “عنوان موازنة العام 2025 يجب أن يكون الصحة، وأولويتها الصحة بالنسبة للأدوية أو لناحية الاستشفاء، لافتًا إلى ضرورة تحسين الموازنة في العام 2025، وأن يأخذ مرسوم توزيع السقوف المعايير السكانية والاجتماعية والجغرافية، بما يؤمن للمواطن الخدمة أينما كان، بدل الانتقال من منطقة إلى أخرى للحصول على الخدمة المطلوبة.
وفي ما يخصّ الأدوية، قال كنعان: “معالي وزير الصحة شرح المعايير المعتمدة، والإمكانية متاحة لتأمين الدواء وفق آلية وضعتها الوزارة، على أن تبدأ المناقصة بالنسبة للأدوية الجديدة الأسبوع المقبل، وهناك إمكانية لتوافر الأدوية السرطانية على مدى 10 أشهر”.
من جانبه، قال وزير الصحة إن “الجميع يعلم أن الهم الأساسي هو الدواء والاستشفاء”، مشيرًا إلى أن الموضوع يتعلق دائمًا بالتمويل المطلوب لتقديم الخدمات للمواطنين.
وأضاف الأبيض أنَّ وزارة الصحة أوضحت أن هناك احتياطيًا في موازنة الاستشفاء التي تستخدمها، وهو يمكّن المستشفيات باستخدامه في حال حصل لديها تجاوز في استعمال هذه الخدمات، على غرار جراحات القلب مثلًا، مؤكدًا أنَّ “المهم بالنسبة إلينا جميعًا، هو عدم الوصول إلى عجز المواطن عن الحصول على الخدمة، أو اضطراره لتسديد فروقات خارج العقود الموقعة من قبل الوزارة مع المستشفيات”.
وفي موضوع الدواء، قال الأبيض: “الإنجاز الأكبر هو ما قامت به لجنة المال والموازنة حيث بات للدواء اعتماد خاص وواضح، ما يمكننا من تأمين الاستمرارية بتأمين الدواء، بدل الحاجة لسلفات كما كان يحصل سابقاً. وهو ما سيؤمن الاستمرارية”، لافتًا إلى أن الموازنات الحالية وإن كانت تشكّل خطوة في الاتّجاه الصحيح، لكنّها غير كافية.