الموسوعة العسكريةاهم الاخبار

صادرات أسلحة تركية إلى العدو تُثير الجدل والغضب

كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية عن استمرار الصادرات إلى العدو الصهيوني، وتشمل الذخائر والبارود وقطع الأسلحة، منذ بداية كانون الثاني/يناير من العام الجاري.

ووفقًا للبيانات الرسمية التي نشرتها الهيئة، يوم الاثنين الماضي، بحسب قاعدة بيانات إحصاءات التجارة الخارجية، إنّه خلال الشهرين الماضيين صدّرت تركيا إلى العدو ذخائر وأسلحة بقيمة مليونين و919 ألفًا و58 ليرة تركية (90 ألف دولار). كما بلغت قيمة صادرات البارود والمواد المتفجّرة مليونًا و940 ألفًا و36 ليرة تركية (60 ألف دولار)، في حين سجّلت الصادرات الكيميائية – تضمنت الديزل الحيوي ومواد إطفاء الحريق والمطهرات ومبيدات الحشرات- قيمة بلغت 33 مليونًا و75 ألفًا و119 ليرة تركية (مليون و300 ألف دولار).

وبالرغم من التراجع في الصادرات من تركيا إلى كيان العدو، تصاعد الاستنكار والنقاش الحاد في الرأي العام التركي، إذ دعا المواطنون إلى وقف فوري لهذه الصادرات ردًا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني منذ أشهر. ورأى المواطنون أنّ المتورطين في هذه الصادرات إلى “إسرائيل” يسهمون، بشكل غير مباشر، في دعم العمليات العسكرية في القطاع.

وفي وقت لاحق، أمس الثلاثاء، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أنّه ليس من الممكن قيام تركيا بأي أعمال تُضر بالفلسطينيين أو المشاركة بأفعال من هذا القبيل. وأكدت أن تركيا تقف على الدوام إلى جانب فلسطين، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع لا تشارك في أي فعالية مع “إسرائيل”، خاصة التدريبات والمناورات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

كما أوضحت الوزارة، في بيانها، أنّ “إسرائيل” مستمرة في أعمالها العدائية في قطاع غزة من دون التفرقة بين أهداف مدنية ومخيمات لاجئين ودور عبادة ومدارس ومستشفيات.

وزارة التجارة التركية نفت من جانبها ما وصفته بالمزاعم التي نشرتها مواقع أجنبية بشأن تجارة أسلحة مع “إسرائيل”، وبرأيها هي تهدف إلى تضليل الرأي العام. وأوضحت الوزارة أن الأخبار المنشورة استخدمت “عناوين بنود اللائحة الجمركية الرقم 36 و93” الخاصة بالمواد المتفجرة ومنتجات الألعاب النارية والمواد القابلة للاشتعال ومعدات الصيد وقطع الغيار والإكسسوارات على أنها: “صادرات سلاح، وذلك بهدف تضليل الرأي العام، وهذه الأخبار لا تمت إلى الحقيقة بصلة”، وفقًا لقولها.

وكان وزير التجارة عمر بولات قد قال، في حديث صحفي في تشرين الثاني الماضي: “إنه منذ 7 تشرين الأول الماضي -أي بعد عملية طوفان الأقصى- وحتى 4 كانون الأول الماضيين انخفضت التجارة بين أنقرة و”تل أبيب” بنسبة تزيد عن 50% وإن هذا الانخفاض مستمر، ولكن الأرقام الواردة من معهد الإحصاء التركي كشفت أن تشرين الأول 2023 شهد ارتفاعًا في الصادرات التركية إلى “إسرائيل” بنسبة 29% مقارنة بالمرحلة نفسها من العام 2022، في حين شهدت الواردات انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 59%”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى