حزب الله أقام احتفالا في الشمال لمناسبة يوم القدس العالمي
تحت شعار طوفان الأحرار، أحيا حزب الله في الشمال يوم القدس العالمي باحتفال في قاعة مركز أهل البيت (ع) في بكمرا – راس مسقا، وذلك بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو وممثل حركة حماس عبد الرحمن الشريف، ووفد من الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في طرابلس والشمال وجمع من الفعاليات الاجتماعية والبلدية وأهالي المنطقة.
وتوجه الشيخ عمرو بـ”الشكر للحضور على مشاركتهم الفاعلة التي تعكس هذا التنوع من كافة الطوائف والأحزاب الوطنية والفلسطينية، ما يشكل بعدًا للمقاومة التي تخوض معركة الدفاع عن لبنان وعن فلسطين ضد عدو يمارس إرهاب الدولة على الشعب الفلسطيني، حيث يرتكب الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال في غزة، عدو لا يقيم أي وزن للعدالة الأممية، أو يرضخ لكافة القرارات الدولية”.
وأشار الشيخ عمرو إلى أن “فلسطين لا تعني الفلسطينيين وحدهم، بل تعني كل حر وكل مؤمن بالعدالة والحرية الإنسانية، وأن فلسطين هدية من الله”، لافتا إلى أن “رحلة الإسراء والمعراج كانت من القدس، لذلك تحرير القدس فريضة على كل مسلمي العالم، ولا يجوز ولا يمكن التخلي عنها، مهما كان الثمن في سبيل تحرير فلسطين”.
وأضاف أن “بوجه هذه الدول التي تسابقت لدعم الكيان الإسرائيلي الذي سقط جيشه وقيادته العسكرية والسياسية يوم عملية طوفان الأقصى، حين انتفض الشعب الفلسطيني على جلاده وسجانه من أجل انتزاع حريته واستعادة حقه بالحياة حيث كان العدو الصهيوني يمنع عنه الدواء والغذاء والعمل حتى أنه حرمه من التنفس، ألا يحق لأهالي غزة التنفس؟”.
حزب الله أقام احتفالا في الشمال لمناسبة يوم القدس العالمي
وتابع أن “عملية طوفان الأقصى أفقدت العدو الإسرائيلي السيطرة والإدارة، ما حوله إلى وحش هائج يقتل ويدمر كل شيء بعد أن فهم أن لحظة نهايته قد اقتربت، ولكن رغم الماسي والألم وما يقدمه الجميع من تضحيات في غزة وصولا إلى جنوب لبنان إلى كل بقعة تقاوم، حولت هذه المساحة المقاومة إلى مساحة حرية وكرامة”، وقال: “اليوم أصبح العالم برمته يتوقف عند عظمة شعب فلسطين عند عبارة غزة هي العزة، بالمقابل أين بقية الدول والشعوب التي خذلت غزة، أين كل تلك الدول التي تنازلت عن دورها والتحقت بالركب الأمريكي، الذي لم يعط العرب والمسلمون شيئا منذ عقود عندما بدء الحديث عن عملية السلام؟”.
كما أضاف الشيخ عمرو: “نسأل كل هؤلاء الذين يحاولون التسويق للأمريكي على أنه شرطي المنطقة والحريص على السلام، ونسأل حلفاء أمريكا بالداخل والخارج أعطونا وعدًا واحدًا وعدكم به الأمريكي ونفذه، أو قرارًا واحدًا اتخذ الأمريكي ضد مصالح ورغبات العدو الصهيوني، أن كل ما تسمعونه من الأمريكي ومن قيادة الكيان الإسرائيلي هو كلام فقط، هؤلاء لا يفهمون إلا لغة القوى، هذه القوى الاستكبارية لا تحاور الضعيف أو تحترم الضعيف بل تعتدي عليه”.
وتحدث أحمد الشهال باسم الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس والشمال، مؤكدًا “أهمية يوم القدس في الحفاظ على القضية الفلسطينية، مضيفًا أن “تحرير فلسطين أصبح مسألة وقت قصير إن شاء الله، وان المعركة التي يخوضها أبطال المقاومة ويرتقي فيها الشهداء حتما هي معركة النصر للأمة على العدو الصهيوني”.
بدوره، أكد الشريف في كلمة له، أن “معركة طوفان الأقصى هي نقطة أساسية ومحطة تاريخية في حياة الشعب الفلسطيني والتي تحولت إلى مفخرة لكل الأمة، بعد هذا الانكسار والهزيمة في المشروع الصهيوني والأمريكي بالمنطقة،” مضيفا أن “ارتقاء الشهداء في هذه المعركة الكبرى، والثمن الباهظ الذي يقدمه شعبنا هو مقدس لقداسة القضية الفلسطينية”.