الشيخ قاسم: جاهزون للحرب إذا ما وسّعها العدوّ
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “أميركا أكبر مخادع، وأن صفة الشيطان الأكبر مناسبة لها لأنّها مخادعة”، موضحًا أنّه “من الصعب أن ينتهي القتال بالطريقة التي ترعاها أميركا”.
كلام الشيخ قاسم جاء خلال كلمة له في حفل تأبين الشهيد على طريق القدس عباس ديب دعيبس “أبو الفضل” في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز الجمعة 12-04-2024.
ولفت سماحته إلى أن “قتل أولاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هو عمل جبان”، مشيرًا إلى أنهم “مقاتلون في وجودهم في هذا المكان والزمان، بينما يقتل العدوّ الإنسان دون أي حرمة أو ضوابط”.
وأردف سماحته “رأيتم كيف ارتكبت” إسرائيل” عملية إبادة منظمة وتجويع لكل الشعب الفلسطيني في غزّة وقتل ممنهج للأطفال والنساء وتدمير للبيوت والحياة بإدارة ورعاية أميركية وتأييد غربي ودولي”.
وتابع “أين القانون الدولي؟ وما هو؟، الذين يتحدثون عن القانون الدولي يقولون إن ” إسرائيل” لها الحق في الدفاع عن نفسها، ضدّ من الأطفال والبيوت؟”، وأوضح سماحته “العدو لا يقاتل المجاهدين ولا يتجرأ على الاقتراب منهم ولا ينجح في تحقيق إنجازات بمواجهتهم”.
في الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم إننا “جاهزون للحرب إذا ما وسّعها العدوّ ولن تنفع لا تهديدات مسؤوليه ولا التدخلات الخارجية في أن تؤدي إلى ثنينا عن موقفنا المساند الذي سنستمر فيه ما دامت المعركة قائمة في غزّة”، مضيفًا “إلى الذين يبحثون عن الحل، أوقفوا الحرب في غزّة فهو الخيار الوحيد والمتاح من أجل إنجاز حلّ سياسي بالتعاون مع المقاومة الفلسطينية، عندها تتوقف أعمال جبهات المساندة ويتحقق الاستقرار في المنطقة”.
وشدد على “أننا في حزب الله حرصنا أن نكون جبهة مساندة بحضور وضوابط وبالحد الأدنى من التأثير على حياة باقي اللبنانيين، لذلك نرى أن جبهة الجنوب مشتعلة ولكن باقي اللبنانيين يعيشون حياتهم بشكلٍ عادي وفي كلّ المجالات”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أهمية صلاة العيد في قرى جنوب لبنان بحضور الناس وزيارتهم للشهداء والأموات، معتبرًا أنه “بالرغم من إطلاق النار من قبل العدوّ الذي حاول أن يرعب الناس إلاّ أنهم تصرّفوا بثبات وطمأنينة وهذا يُعتبر من الإنجازات الكبيرة أن بيئتنا التي تحضن المقاومة وتقدّم الشهداء هي بيئة شجاعة واثقة بنصر الله تعالى لا تخشى تهويلات العدوّ وتعلم أن حزب الله مستعد أن يبقى في المقدمة يدافع عن مستقبل الشعب والأمة”.
ختامًا شدد الشيخ قاسم على أن “المقاومة بسلاحها مطلب أساسي لغالبية اللبنانيين، ونحن نؤمن بأن الدولة هي التي يجب أن تحتكر السلاح من أجل الأمن الداخلي وحماية البلد، لكن سلاح المقاومة لا علاقة له بالأمن الداخلي بل بمواجهة “إسرائيل””.
وأوضح أنه “لولا السلاح المقاوم لما استقر وتحرر البلد وسيبقى معلمًا أساسيًا لحمايته”. مضيفًا “أننا مع منع السلاح المتفلت الموجود عن أولئك الذين يفكرون باستخدامه في التقاتل الداخلي وليس من أجل حماية ونصرة لبنان”.