قوات الاحتلال تُحاصر مخيم نور شمس في طولكرم

تواصل المقاومة تصديها لاقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم، والمتواصل منذ قرابة الـ 12 ساعة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة فاستطاعت المقاومة تفجير عدد من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال، وقد شوهدت النيران تشتعل في أحدها في أحد المحاور.

وأعلنت قوى المقاومة أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال، في أكثر من محور في المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة في أجواء المخيم والمدينة. فقد دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، وسمع دوّي عدة انفجارات كبيرة ناتجة عن استهداف آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع.

وقالت كتائب القسام في طولكرم: “إن مقاوميها الأبطال يواصلون التصدي بالعبوات الناسفة والاشتباك البطولي لجيش الاحتلال خلال اقتحامه مخيم نور شمس”.

وكانت قد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف في عدد من شوارعها بالتزامن مع فرض حصار مطبق على مخيم نور شمس قبل أن تقتحمه. ونشرت آلياتها على محاور المخيم المؤدية إليه، وفرضت منع التجوال في شوارعه، وأغلقت الشارع الرئيسي المحاذي لمداخله، ومنعت المواطنين من العودة إلى منازلهم، كما منعت المركبات من الدخول أو الخروج منه.

وانقطع التيار الكهربائي عن أَجزاء من المخيم، بسبب استهداف الاحتلال لخطوط الكهرباء على شارع نابلس الرئيسي المحاذي للمخيم. كما ألحق جيش الاحتلال دمارًا كبيرًا في حي المنشية داخل المخيم، فيما اندلع حريق ضخم في الحي، تزامنًا مع الاقتحام المستمر لقوات الاحتلال.

ودفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياته إلى المخيم، حيث باشرت بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من منازل وأسوار ومركبات ومحال تجارية. كما داهمت عشرات المنازل ونفذت عمليات اعتقال وتحقيقًا ميدانيًا مع المواطنين، ونكّلت بهم واعتدت على بعضهم بالضرب. ومن الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال: الشاب محمد جابر، شقيق المطارد سعيد جابر، والشقيقين قيس وحمود العجوز، في حين نقل شقيقهم الثالث يزن للمشفى عقب الاعتداء عليه.

كما نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إصابتين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب في المخيم. في ما أكدت مصادر محلية وفاة مسن إثر وعكة صحية ألمّت به، نتيجة عدم تمكّن مركبات الإسعاف من الوصول إليه ونقله إلى المستشفى مع استمرار اقتحام الاحتلال للمخيم.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أسيد طه وعلاء الطموني، بعد اقتحام منزليهما وتخريبهما تخريبًا كبيرًا، في ضاحية شويكة وعزبة الجراد في مدينة طولكرم.