بن غفير يثير غضبًا داخليًا في الكيان: “فَضَحَ “اسرائيل” واستهزأ بها”
أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إلى أن وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير كان الأول والوحيد الذي تطرق صباح اليوم إلى الهجوم الليلي المنسوب لـ”إسرائيل” بالقرب من مدينة أصفهان في إيران.
بينما تلتزم “إسرائيل” رسميًا الصمت في الوقت الحالي، كتب بن غفير على حسابه على منصة “إكس”: “مسخرة” (معتبرًا أن الرد كان ضعيفًا ومخيبًا للآمال). تغريدة تحتوي على كلمة واحدة أدّت إلى إدانات من داخل الحكومة، وإلى موجة من السخرية في العالم العربي بشكل عام وفي إيران بشكل خاص.
وتتوافق التغريدة المقتضبة مع كلام سابق لبن غفير منتصف الأسبوع، ومفاده أنه “من أجل خلق ردع في الشرق الأوسط، يجب أن يصاب صاحب البيت بالجنون. من غير المسموح أن يكون رد “إسرائيل” ضعيفًا، على شاكلة تفجيرات رملية شاهدناها في السنوات السابقة في غزة. نظريات الاحتواء والتناسب هي نظريات لم تعد موجودة في العالم منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023″.
وزراء كبار في الحكومة أعربوا عن غضب شديد من بن غفير، وقالوا في رد على تغريدته إنه سبب ضررًا كبيرًا للكيان. وأضاف الوزراء إن “بن غفير شخص غير مسؤول، هذا الرجل موهوم، وتصرفاته فوضوية، ويجب على نتنياهو توبيخه بشكل نهائي”.
مقربون من بن غفير قالوا دفاعًا عنه إن “ما حصل الليلة هو خلاف لما تقرر في الكابينت. كل الذين يهاجمون بن غفير هم الذين هاجموه قبل السابع من أكتوبر. حينها أيضًا أعربوا عن نفس الادعاءات أنه من الأجدر عدم الهجوم. وما حصل هو عكس ما تقرر، وبن غفير مسؤول عن الكلام الذي يقوله. يجب ألا نعيش في الوهم، يكفي ما حصل لنا في السابع من أكتوبر”.
من حهته، قال رئيس المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد، في تطرقه إلى تغريدة بن غفير: “لم يسبق لأي وزير في الكابينت الأمني أن ألحق مثل هذا الضرر الجسيم بأمن الدولة (الكيان)، وصورتها ومكانتها الدولية. بكلمة واحدة لا تغتفر تمكن بن غفير من الإستهزاء بـ”إسرائيل” وفضحها من طهران إلى واشنطن. أي رئيس حكومة آخر كان سيخرجه من الكابينت هذا الصباح. وحتى الوزراء الذين يجلسون بجانبه ويسكتون مثل الغنم ليسوا بمنأى عن المسؤولية. هم جزء من إخفاق أمني وقيمي لا يُغتفر”.