“نيويورك تايمز”: السنوار رمزٌ لفشل حرب “إسرائيل”
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنه |بقاء رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، بعد مرور 7 أشهر على الحرب، أصبح رمزًا لفشل الحرب الإسرائيلية”، وقالت: “حتى في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإسرائيليون إلى قتله، فقد اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بشكلٍ غير مباشر”.
وأضافت الصحيفة: “لم يظهر السنوار كقائد قوي الإرادة فحسب، بل كمفاوضٍ داهية نجح في إحباط انتصار إسرائيلي في ساحة المعركة، بينما يشرك المبعوثين الإسرائيليين على طاولة المفاوضات”، وتابعت: “بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين والغربيين، برز السنوار على مدار هذه المفاوضات، كخصمٍ شرس ومشغّلٍ سياسي ماهر، قادر على تحليل المجتمع الإسرائيلي، وقد كيّف سياساته وفقًا لذلك”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم: “أثناء وجوده في السجن، تعلّم السنوار اللغة العبرية وطوّر فهمًا للثقافة والمجتمع الإسرائيليين، ويبدو أنّه يستخدم هذه المعرفة الآن لزرع الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي وزيادة الضغط على بنيامين نتنياهو”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، “هم يعتقدون أنّ السنوار قد قام بتوقيت نشر مقاطع فيديو لبعض الأسرى الإسرائيليين من أجل إثارة الغضب العام على نتنياهو خلال المراحل الحاسمة من محادثات وقف إطلاق النار”.
كما نقلت عن ضباط المخابرات الإسرائيلية والأميركية قولهم إنّ “استراتيجية السنوار هي إبقاء الحرب مستمرة لأطول فترة ممكنة لتمزيق سمعة “إسرائيل” الدولية والإضرار بعلاقتها مع حليفتها الأساسية، الولايات المتحدة”.
وقالت الصحيفة: “إذا كانت هذه مناورة من قبل حماس، فيبدو أنها تؤتي ثمارها: فقد بدأت “إسرائيل” عملية في الأسبوع الماضي على أطراف رفح، وعلى هذه الخلفية، وجّه الرئيس جو بايدن أقوى انتقاداته للسياسة الإسرائيلية منذ بدء الحرب”.