غضب مستوطني الشمال يتصاعد: لم نتأذَ حتى الآن لأن حزب الله لم يقرر قتلنا بعد
تناول رئيس مستوطنة “مرغليوت” الشمالية إيتان دفيدي تصاعد حدّة احتجاجات مستوطني الشمال بعد إخلاء منازلهم لمدة 222 يومًا من دون أفق، وما يتردّد حول تمديد موعد الإخلاء حتّى 1 كانون الثاني 2025، سيّما بعد خروج مطالب بإعلان فصل المستوطنات الشمالية عن “الدولة” (الكيان).
وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية 103 fm، تطرق دفيدي إلى هذا الأمر بانفعال: “لكي نكون واقعيين، الدعوة إلى إعلان الانفصال هي أقرب إلى إعلان نوايا، ولكن لا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك؛ لأن دولة “إسرائيل” (الكيان) تفعل ذلك بشكل جميل، تنفصل عنا بطريقة غير عادية”.
وتحدث عن الحكومة قائلًا: “90 ألف مستوطن خارج منازلهم. تعالوا، زوروا، شاهدوا بأنفسكم، أنتم لا تفعلون أي شيء، لكن على الأقل تعالوا وأظهروا التضامن. هذا يبدأ بالأمور الصغيرة ويستمر بالتغلغل إلى الأمور الكبيرة، هل هناك أحد سمع من رئيس الحكومة أو من وزير الدفاع ما هي نواياه بخصوص الشمال؟”.
وتابع: “بالأمس قُتل مدني (مستوطن) في أدميت. هل تفهمون أن المواطنين (المستوطنين) الذين يأتون إلى هنا هم أكثر عرضة للخطر من الجيش الموجود هنا؟ المواطنون (المستوطنون) في مستوطنات السياج هم الذين يتجولون على الحدود، يأتون للقيام بأعمالهم المطلوبة، ونحن أكثر عرضة من أي شخص آخر للخطر. وحقيقةً، لم نتأذَ إلى الآن؛ فقط لأن حزب الله لمّا يقرر قتلنا بعد”؛ معتبرًا أن: “القرى الواقعة فوق المستوطنة، هي قرى خاضعة لسيطرة حزب الله، وتبعد عن المستوطنة نحو 600 متر. كلنا نعلم أن هدف حزب الله وقوة الرضوان تنفيذ هجوم استعراضي لا يقلّ حجمًا عما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر”.
وقال: “نحن لسنا دعاة حرب، ولكن ليس أمامنا خيار آخر سوى الوصول إلى جنوب لبنان لإزالة التهديد. لقد أصبحنا مثل أولئك الذين طُردوا من ديارهم. إذا لم نزل التهديد؛ فلن نصل إلى وضع نكون فيه آمنين حيث نحن. نحن نريد العودة إلى هنا. لا أريد أن يغادر الناس؛ بل نريد إعادتهم إلى وضع أمني أفضل. الحكومة الإسرائيلية ملتزمة تجاهنا، يوجد بيننا اتفاق، من المفترض أن نزرع الأرض حتّى آخر سنتيمتر، وهم ملزمون بالحفاظ على أمننا. في الوقت الحالي، هم ينتهكون هذا الاتفاق بقوة”.
وانتقد دفيدي الحكومة بالقول: “الدولة فقدت الشمال قبل سبعة أشهر، وهي لا تفعل أي شيء من أجل إعادة السكان (المستوطنين). نحن نريد أن نعرف ما الذي تخطط له. هل تعتقدون أن هناك من قال لنا إننا سنمدد المكوث في الفنادق لهذا السبب أو ذلك؟ أحد ما جاء وتحدث معنا؟ لا أحد يتحدث معنا، لا أحد منشغل بنا، يرموننا 3 أشهر إضافية، 4 أشهر إضافية. هذا انفصال عن الأرض وعن الناس. هذا هو الانفصال الحقيقي”.
وختم: “لماذا لا يهتم رئيس الحكومة بالمختطفين الموجودين في غزّة؟ نرى أن الحكومة تتصرف وكأنّ شيئًا لم يحدث في الشمال ولم يحدث شيء في الجنوب، بالطريقة التي تختار فيها البقاء في السلطة والحفاظ على الائتلاف، هذا في قمة أولوياتها.. الشمال لا يعنيها”.