رئيس اتحاد “الوفاء” من جنيف: لتشكيل محور نقابي عمالي عالمي مقاوم
شارك رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان وعضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي، علي ياسين، في الاجتماع التحضيري لممثلي المنظمات النقابية المنضوية في اتحاد النقابات العالمي، والمشاركة في الدورة 112 لمؤتمر منظمة العمل الدولية المنعقد في جنيف بين 3 و13 حزيران/يونيو الجاري.
وفي مداخلة له خلال الاجتماع، حيّا ياسين “أرواح الشهداء في غزة ورفح وكل فلسطين وفي لبنان وسوريا والعراق واليمن في مواجهة العدوانين المستمرين الصهيوني والأمريكي والبريطاني”، ووجّه “التحية والإكبار لكل الذين يعانون من إرهاب الحصارات والاعتداءات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية على الأوطان في مختلف بقاع الارض”.
كما حيّا ياسين “المواقف النقابية في العالم المُدينة للاعتداءات الهمجية والإرهابية الأميركية والصهيونية والمؤيدة لحق الشعوب بالمقاومة بكافة إشكالها”، داعيًا “النقابيين المحتمعين من أقطار العالم لوضع خطة لكسر احتكار القرار في منظمة العمل الدولية، تبدأ بهزيمة التفرد بقرار فريق العمال ومكتب الأنشطة العمالية في المنظمة ACTRAV”، وطالب بأن “تكون عملية كسر الهيمنة الاستكبارية على القرار العمالي في منظمة العمل الدولية، عملًا مؤسساتيًا مستدامًا يملك برنامج عمليا متتابعا”.
وقال: “علينا الاستفادة من فرصة انعقاد مؤتمر العمل الدولي بوجود أكبر عدد من الأخوة والرفاق في اتحاد النقابات العالمي لتوحيد الجهد والعمل بما يفرض حصول الاتحاد على تمثيل وازن في هيئة مكتب فريق العمال في منظمة العمل الدولية وفي كل اللجان الاخرى وبشكل خاصة لجنة المعايير”، داعيًا إلى “عقد ورشة عمل تنظيمية لاتحاد النقابات العالمي بهدف وضع برنامج وخطة لاتحادنا العالمي بهدف كسر التفرد والهيمنة في مكتب الأنشطة العمالية في منظمة العمل الدولية”.
وشدد ياسين على ضرورة أن تأخذ منظمة العمل الدولية بمواقف وتوجهات اتحاد النقابات العالمي الذي يمثل أكثر من 220 مليون عامل في جهات الأرض الأربع يناوئون ويتصدون لمشاريع هيمنة الأمبريالية والاستكبار العالمي”، مؤكدًا أهمية “تشكيل محور نقابي عمالي عالمي مقاوم يضم منظمات وقيادات نقابية عالمية بقيادة اتحاد النقابات العالمي”.
ياسين طالب جميع أعضاء اتحاد النقابات العالمي الحاضرين في الاجتماع بإثارة ما يرتكبه الصهاينة في غزة ورفح وفلسطين ولبنان من مجازر وعدوان على الأرض والإنسان، وإدانة الانحياز للرواية الصهيونية في تقرير مدير عام منظمة العمل الدولية حول وضع العمال في الأراضي العربية المحتلة، ورفض ما جاء فيه حول إدعاء مجزرة مروعة قادتها حماس واتهام الفلسطينيين بالمجازر، ورفع الصوت لإدانة اعتداءات ومجازر الكيان العنصري المؤقت المسمى “دولة إسرائيل” وكشف التزييف الفاضح للحقائق في تقرير المدير العام وعدم الأخذ برأي منظمات العمال في سوريا ولبنان وفلسطين، وعدم ذكر العدوان المستمر على لبنان وآثاره على العمل و العمال وعلى الاقتصاد اللبناني والمطالبة بتصحيح هذا التزيبف الفاضح”.
كما أكد على أعضاء اتحاد النقابات العالمي بضرورة “إثارة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية على حياة الشعوب والعمال من جراء الإرهاب الاقتصادي والحصارات الأميركية على الدول والشعوب في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والعراق وروسيا وايران وفنزويلا وكوبا وغيرها”.
وختم ياسين قائلا: “أيها النقابيون، أيها الأخوات والأخوة، ليكن لنا الصوت الأعلى الموازي لحقنا الأعلى وليكن صوتنا الصوت المسموع لأنه صوت العدالة، ولأننا قادرون فعلًا، قادرون بجوهر حقنا الإنساني وبعدالة موقفنا، وبوحدة كلمتنا”.