إدانات دولية وعربية واسعة لمجزرة العدو الصهيوني في النصيرات بغزة
لاقت المجزرة الصهيونية بحق الفلسطينيين في مخيم النصيرات ردود فعل شاجبة ومُدينة لهذا المستوى من الإجرام الذي بلغه كيان العدو، والذي يشير إلى إفلاس على المستويات السياسيّة والأمنيّة وغيرها، ومحاولة قادة العدو تسجيل إنجازات على حساب الدم الفلسطيني.
فقد أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأشدّ “العبارات الجريمة المروّعة التي ارتكبتها “إسرائيل” في مخيم النصيرات”، مضيفًا “في ظل عجز المؤسسات الدولية عن الدفاع عن حقوق المواطنين الأبرياء في غزة تزداد مسؤولية الدول الإسلامية للوقوف أمام جرائم الاحتلال”.
بدوره، لفت قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي إلى أن “العدو “الإسرائيلي” يقدّم نفسه نموذجًا للرؤية الغربية، ونحن نرى ما هو عليه من إجرام وطغيان وفساد وظلم وتوحش”.
كما أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن بشدة “المجزرة الجديدة للعدو الصهيوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة”، لافتًا إلى أنها “تأتي بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة إدراج حكومة العدو في قائمة العار الخاصة بقتلة الأطفال”.
وأشارت الحركة إلى أنّ “مجزرة النصيرات تؤكد أن الكيان الصهيوني مجرد عصابة إجرامية مارقة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان أو القانون الدولي، وهي تتزامن مع مبادرة التضليل الأميركية لمنح العدو المزيد من الوقت لارتكاب الجرائم بدعم أميركي واضح”.
أما سورية، فأكَّدت وجوب وقف المذبحة والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاسبة حكومة الاحتلال الفاشية ومرتكبي هذه الجرائم ومساءلتهم أمام المحاكم الدولية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية مشاركة في هذه الأعمال الإجرامية، وتتحمل مسؤولية ما يرتكب من مجازر مروعة بحق الأبرياء في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانٍ إلى أنَّ الجيش الإرهابي “الإسرائيلي” أقدم على ارتكاب مجزرة مروعة بكل أبعادها بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، كما أكدت المعلومات مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في هذه العملية الإجرامية، ما يؤكد تواطؤها في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة.
وقالت الوزارة: لم تعد الكلمات قادرة على وصف الإجرام الصهيوني الذي رفضته محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأصبحت دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الحاسم لوقف هذه المجازر والاعتداءات ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية أمرًا حتميًا.
من جهتها، أدانت الخارجية الأردنية الاعتداء “الإسرائيلي” الوحشي في مخيم النصيرات، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف جرائم “إسرائيل” في غزة، وقالت إن “الاعتداء الوحشي في مخيم النصيرات يعكس الاستهداف الممنهج للمدنيين وانتهاك القانون الدولي”.
كذلك، أدانت مصر بأشدّ العبارات الاعتداءات “الإسرائيلية” على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي السياق، استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان المجزرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في مخيم النصيرات، لافتًا إلى أن ما فعله العدوّ الصهيوني اليوم في المخيم يتم وسط تغطية أميركية واضحة، لأنها لو أرادت منع العدوّ الصهيوني من ارتكاب هكذا مجازر لمنعته، ولكنها ما زالت تفتح له بابًا من أجل تحقيق بعض الأهداف.
منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إنّه “يجب وقف حمام الدم في غزة فورًا”.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى “إسرائيل” مع استمرار الحرب في القطاع.
كما أقيمت تظاهرات حاشدة في جنيف وباريس ومدينة ماينز الألمانية وأمام البيت الأبيض في واشنطن، دعمًا لفلسطين وللمطالبة بوقف المجازر والإبادة في قطاع غزة.