الشيخ قاسم: العدوان الصهيوني يزيد الخسائر والتضحيات لكنه لن يحقِّق أهدافه
أشار نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إلى أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرة كبيرة في النصيرات ذهبَ ضحيتها ألف شخص بين شهيد وجريح، وادَّعت “إسرائيل” أنَّ هذه المجزرة من أجل الإفراج عن 4 أسرى، وإذا بأميركا وبعض الدول الأوروبية تشيد بالإفراج عن هؤلاء الأربعة، وأعمى الله قلوبهم عن رؤية الألف!، مضيفًا “هذا لأنهم منحازون وإلى الآن هم يشكِّلون التغطية لهذا الكيان الغاصب، لكن لا تظنوا أنكم بذلك تعطونه الحياة”.
وفي كلمة له، الأحد 09 حزيران/يونيو، خلال ذكرى أسبوع الحاجة إنصاف الأمين (والدة زوجته) في بيروت، قال الشيخ قاسم “في السابق كانت إذا وقعت مجزرة أو مجزرتان في لبنان أو فلسطين بفعل العدو الإسرائيلي، فإن ذلك كان كافياً لإيقاف الحرب، أمَّا اليوم الحرب قائمة على تعداد المجازر يومياً، فإذا قلَّت زادوها ليحافظوا على وتيرة معينة ترقى إلى درجة الإبادة، وبظنهم أنَّهم بذلك يقضون على القضية الفلسطينية، لكنهم لا يفهمون ولا يعرفون أنَّ الأطفال والنساء والرجال في فلسطين تعبَّؤوا أكثر فأكثر، وستكون منهم القوة والقدرة والمستقبل لاشتعال المقاومة أكثر فأكثر ولتقريب مرحلة التحرير بإذن الله تعالى”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن هذا العدوان يزيد الخسائر والتضحيات ولكن لن يحقِّق أهداف الكيان بإبادة حماس والمقاومة وتعطيل أو ضرب القضية الفلسطينية واستعادة الأسرى، وكلما طال الزمن تزلزلت مكانة “إسرائيل” أكثر وتزلزت قدرتها أكثر.
واعتبر أن أوسمة الكيان الصهيوني الآن هي: قاتل الأطفال بإشارة من الأمم المتحدة! وهو مدان بالإبادة الجماعية وصورته صورة التوحش البشري.
الشيخ قاسم أكد أن “هذا الاحتلال غير قابل للحياة، وستنتهي هذه الحقبة وينكشف كل شيء، فهذا الكيان المفتعل لا يمكن أن يستمر، وأصحاب الأرض الفلسطينيون الشرفاء الأبطال وهذا الشعب النبيل المضحي الذي قدم الكثير هو شعب جدير بالحياة وباستعادة الأرض خاصة بعد هذا الحشد الكبير من التضحيات”.
وختم بالقول “بالنسبة إلينا كحزب الله، سنستمر في الميدان مساندين ورادعين حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقناعتنا أنَّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في فلسطين ويجب أن يستمر، وقد حقَّق شروط الصمود والنصر بحمد الله تعالى وهي ثلاثة، استعد هذا الشعب بمقاومته للمقاومة وهو يقاوم، وباع الأنفس لله تعالى إمَّا الشهادة وإمَّا النصر، وأخيراً هو صاحب حق ويدافع عن حقه وصاحب الحق سلطان”.