مجزرة النصيرات.. 274 شهيدًا ونداء استغاثة عاجل
ارتكب العدو الصهيوني مجزرة وحشيّة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في جريمةٍ ضاعفت الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع وكشفت نوايا العدو المبيتة بارتكاب مجزرة تاريخية فظيعة وغير مسبوقة.
ماذا حصل في النصيرات؟
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة كشف أن العدو استخدم في المجزرة سيارتين مدنيتين، الأولى سيارة مدنية صغيرة، والثانية سيارة نقل تحمل أغراض وفراش ومساعدات، مشيرًا إلى أنَّ ذلك بدا واضحًا في مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل الإعلام، إضافة إلى أن الجنود المشاركين في المجزرة تقمّصوا شخصيات وكأنهم نازحين ويلبسون ملابس مدنية.
وبحسب التقارير الميدانية للمكتب فإن العدو قام بقصف 89 منزلاً ومبنىً سكنيًا مأهولاً بالسكان في المنطقة النصيرات بدون سابق إنذار، وذلك بمشاركة عشرات الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، والدبابات في أكثر من أربعة محاور واتجاهات، حيث قامت بتنفيذ أكثر من 250 غارة بشكل متزامن.
أزمة المستشفيات تتفاقم
في قراءة تداعيات الجريمة أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد 09 حزيران/يونيو 2024، نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والاغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة، موضحةً أنها تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وقالت الوزارة إن الجريمة تركت عبئًا كبيرًا عليها وعلى بعض المستشفيات، خاصة مع قتل العدو لأكثر من 490 من الكوادر الطبية، واعتقال 310 من الطواقم الطبية أيضًا، وكذلك تدمير أكثر من 130 سيارة إسعاف.
ورأت أن الأعداد الكبيرة من الضحايا التي سقطت في مجزرة النصيرات كشفت عن مدى الضغط الكبير على المنظومة الصحية التي تعمّد جيش العدو على تدميرها بشكل ممنهج
كما أعلنت عن الحصيلة للنهائية لشهداء المجزرة التي بلغت 274 شهيدًا بينهم 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسنًا، وكان من بين أعداد الشهداء الذين وصلوا جثث عبارة عن أشلاء وكان في صعوبة في التعرف عليهم، فيما بلغ عدد الإصابات 698 مصابًا بينهم 153 طفلًا و161 امرأة و54 مسنًا.