المغاربة في مسيرات احتجاجية على مجزرة النصيرات: لن نصمت وغزّة تباد
تحت شعار “شعب واحد مش شعبين…افتحوا المعابر…غزّة تحاصر يا للعار يا للعار” واحتجاجًا على مجزرة النصيرات الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 210 شهداء و400 مصاب أغلبهم من الأطفال والنساء، نظمّت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمدينة الدار البيضاء وقفة احتجاجية بساحة السراغنة.
وأتت الوقفة في سياق حراك مدني مغاربي متواصل منذ شنّ العدوّ الصهيوني الحرب الغاشمة على قطاع غزّة وسط تواصل المجازر في خضم الصمت الدولي.
عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين حسن السني قال في كلمته، إن هذه الوقفات الاحتجاجية هي رد على ما يحدث في غزّة من تضييق على الفلسطينيين، موضحًا أن “الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في غزّة أصبحت لا تطاق لاعتبارات إنسانية”، لافتًا إلى “أن القصف استهدف المدنيين للمرة الألف بوحشية منقطعة النظير”.
أضاف: “هناك كثافة سكانية هائلة يتمّ استهدافها بالصواريخ وهذا الأمر غير مقبول، وإذا المنتظم الدولي يقبل السكوت والملاحظة والتطبيع مع العدو، فنحن اليوم في الدار البيضاء خرجنا لنقول بأن الوضع غير مقبول، ونطالب الجميع بأن يتحملوا المسؤولية”.
وتابع السني قائلًا: “نحن كشعب لن نسكت من الآن وصاعدًا وسيكون هناك برنامج نضالي واعتصام ووقفات يومية، لأن هذا الأمر لم يعد مقبولًا ويجب على المؤسسات والحكومات أن تتحمل مسؤوليتها وعلى المنتظم الدولي أن يتخّذ مواقف أكثر إيجابية ونحن على العهد مستمرون”.
رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي قال في الكلمة الختامية للمسيرة: “هناك ثلاث إشارات قوية من هذا التحرك وهي أن معركتنا الأولى في المغرب ضدّ التطبيع، ونعتبر بأن النظام المغربي شريك في كلّ ما يقع على الشعب الفلسطيني في غزّة، والإشارة الثانية هي أن النظام المغربي عوضًا عن محاكمة الصهاينة الذين يحملون الجنسية الصهيونية يقوم بمحاكمة المغاربة الذين تضامنوا مع فلسطين في مجموعة من المدن المغربية خلال الشهور الأخيرة، والثالثة هي أننا سنظل في الشوارع إلى أن تتحرر فلسطين كلّ فلسطين”.
وأدانت الجبهة المغربية في بيان المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الهمجي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وآخرها مجزرة النصيرات. داعية إلى الاستمرار في الوقفات التضامنية للتعبير عن الغضب الشعبي العارم إزاء الإبادة الجماعية ضدّ غزّة بدعم دول الاستعمار الغربية وصمت أنظمة المنطقة.
وسجلت الجبهة التضييق المستمر على مناضليها ومناضلاتها من قبل النظام المغربي. ودعت الشعب المغربي قاطبة لإدانة جرائم الإبادة الجماعية. معلنة تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر التي يتعرض لها على مرأى ومسمع من العالم.
ودعت المنتظم الدولي إلى التحرك العادل لحماية الفلسطينيين العزل، مثمنة التحرك الأخير لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية بمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة.
وطالبت الدولة المغربية بإنهاء مسلسل التطبيع مع كيان الإجرام الصهيوني وقطع كلّ العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية معه. وجددت دعمها لحق الشعب الفلسطيني في فرض استقلاله على أرضه وحق عودة اللاجئين.