باقري: على الدول الإسلامية قطع جميع العلاقات مع كيان الاحتلال
أكد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري بأن عملية “الوعد الصادق” أثبتت بأن الردع الصهيوني هو جدار فارغ، مشددًا على أن إيران ملتزمة باستخدام قوتها لردع هذا الكيان في حالة زعزعته الاستقرار بالمنطقة.
وخلال مقابلة تلفزيونية على هامش حضوره الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية مجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية (D8) الذي استضافته تركيا، قال باقري إن الإجراءات التي يمكن أن تردع الكيان الصهيوني عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة تكمن في قيام الدول الإسلامية المرتبطة بعلاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني بقطع هذه العلاقات وحظر الصادرات إليه والواردات منه.
وأضاف: “نشهد اليوم عرضًا حيًا لجميع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان في غزّة؛ وفي الوقت نفسه، فإن الدول التي تدّعي حماية حقوق الإنسان، وخاصة الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، لم تقم باتّخاذ أي إجراءات عملية ضدّ الكيان الصهيوني بل دعمت ممارساته في الإبادة الجماعية في غزّة، لافتًا إلى ضرورة الضغط على الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، حتّى تتوقف عن دعم الصهاينة المحتلين في ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية في غزّة”، مؤكدًا أن ذلك هو من مهام هذا الاجتماع في إسطنبول.
ودعا باقري الدول الإسلامية إلى قطع جميع علاقاتها بكيان الاحتلال وإعلان مقاطعتها تجاريًا، وأوضح أنه في ظل الظروف التي يرتكب فيها الكيان الصهيوني الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لم تتّخذ الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أي إجراء لوقف العدوان، مشيرًا إلى أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، تظهر موقفًا غير مقبول تجاه الجرائم والإبادة الجماعية المرتكبة في غزّة.
وشدد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري على أن الغرب وأميركا “لم يتخّذوا أي إجراء حقيقي ضدّ الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بل دعموا القتل الجماعي لسكان غزّة الأبرياء، وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يعمل على زعزعة استقرار المنطقة، مشددًا على أن إيران ملتزمة باستخدام قوتها لردع هذا الكيان في حالة زعزعته استقرار المنطقة.
ولفت إلى أن عملية الوعد الصادق التي نفذتها إيران ردًا على العدوان الصهيوني على قنصلية إيران في دمشق أثبتت بأن الردع الذي يتشدق به الكيان الصهيوني هو جدار فارغ وقال إن “هذا الهجوم جعل إيران تستخدم مقومات قوتها بشكل فعال وذكي للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع: أعتقد أن الصهاينة يعلمون جيدًا أنه عندما يتعرض استقرار المنطقة وأمنها للتهديد ويحاولون زعزعة استقرار المنطقة، فإن إيران ستستخدم قوتها بفعالية وحكمة لكبح جماحهم ووقفهم عند حدهم.
وحول العدوان الصهيوني الأخير على سورية والذي استشهد خلاله سعيد آبيار أحد المستشارين الإيرانيين، قال باقري إن “عملية “الوعد الصادق” أظهرت أن إيران تستخدم مقومات قوتها بذكاء لمعاقبة المعتدي، ولن يمر أي عدوان دون رد، وعلى الصهاينة أن ينتظروا”.
هذا، وأكد باقري أن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية محور المقاومة دائم وسيستمر، معتبرًا أن من واجب كلّ حر وكلّ فرد مسلم وكلّ دولة إسلامية نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ضدّ الصهاينة المحتلين.
الأنشطة النووية
في هذا الصدد، أكَّد باقري أن الجمهورية الإسلامية صممت برنامجها النووي في إطار لوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي وعلى أساس خططها الوطنية الخاصة، وستواصل القيام بذلك، مبينًا أن برنامج إيران وأنشطتها النووية هي أنشطة مشروعة تخضع بالكامل للمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول المفاوضات الجارية بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا وممر زنجزور للربط بين نخجوان ومختلف مناطق أذربيجان قال: نحن نرحب بأي مبادرة يمكن أن توفر الأساس للتنمية في المنطقة، ولكن في الوقت نفسه، لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بالتغيير الديمغرافي وتغيير الحدود المستقرة في المنطقة.