الحرب في يومها الـ 255.. الاحتلال يحرق صالة المغادرين في معبر رفح
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة في قطاع غزة لليوم الـ 255، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين ونسف المباني في قطاع غزة، وارتقاء عشرات الشهداء بشكل يومي.
ومنذ فجر اليوم الاثنين، نفذ جيش الاحتلال غارات وقصف مدفعي متواصل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدف منزلاً سكنيًا في حي الزرقا شمال مدينة غزة أسفر عن شهيدين وعدد من الإصابات، بالإضافة إلى استهداف بقصف مدفعي لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وكذلك منطقة المغراقة وسط القطاع.
وفي أحدث إحصائية لها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة ضحايا الحرب “الإسرائيلية” ارتفعت إلى 37347 شهيدًا و85372 جريحًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كما واستهدف الاحتلال محيط ميناء الصيادين غرب مدينة غزة بقصف مدفعي، وحرقت قوات الاحتلال صالة المغادرين في معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وتوغلت مجموعة من آليات الاحتلال العسكرية في حي الزيتون، وسط قصف عنيف وتحليق مكثف للطائرات المسيرة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق للنيران من طائرة “أباتشي” شرق القرارة شمال مدينة خان يونس.
كما أطلقت طائرات مُسيَّرة من نوع “كواد كابتر” النار تجاه أراض زراعية بمنطقة الحكر في دير البلح، بينما سمعت أصوات انفجارات عنيفة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تحليق طائرات حربية “إسرائيلية” في المنطقة.
واستشهد 3 فلسطينيين بينهم سيدة وأصيب آخرون بجروح وصفت بالخطيرة جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
والليلة الماضية، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن طواقمه انتشلت شهيدين من منطقة بئر كندا في حي تل السلطان غربي رفح، إثر قصف الاحتلال للمنطقة، كما استهدف طيران الاحتلال الحربي منزلًا بمحيط المستشفى الميداني الإماراتي وسط رفح.
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
واعتبر، أن الحديث عن وقف تكتيكي للحرب أكذوبة “إسرائيلية”، مطالبًا بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات السكان خاصة في شمال القطاع.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أن الوضع في شمال القطاع مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية.
وقال إن الاحتلال يدمر صالات معبر رفح التي كان يستخدمها السكان للخروج من القطاع، مضيفا أن تدمير الاحتلال لصالات معبر رفح جزء من جرائمه في القطاع.
من جانبها، رأت حركة حماس أنَّ إقدام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على إحراق مبنى المغادرة ومنشآت أخرى داخل معبر رفح والتسبب في خروجه تمامًا عن الخدمة هو عمل إجرامي وسلوك همجي يأتي في إطار حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشارت الحركة إلى أنَّ هذا السلوك النازي، والذي يُعد جريمة حرب واضحة الأركان، يستدعي إدانةً دوليةً واسعةً، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على تدميرهم منشأة مدنية، دون مبرر سوى التعطش للتدمير وزيادة معاناة الفلسطينيين.
وتابع حماس أنَّ “الاحتلال الصهيوني المجرم يتحمل تبعات هذه الجريمة التي تتسبب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي، وحرمان آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج، ما يتطلب كذلك، تحركًا دوليًا فاعلًا لفتح المعبر وتسهيل السفر لمواطنينا، وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والإغاثية الطارئة للقطاع الذي يتعرض لحرب تجويع صهيونية بشكل متعمد”.