غضبٌ أميركي من فيديو نتنياهو الأخير: ناكرٌ للجميل
أفاد موقع “والا” أن البيت الأبيض قرّر مساء أمس إلغاء إجتماع على مستوى رفيع بين الولايات المتحدة وكيان العدو حول موضوع إيران ولبنان والذي كان من المفترض أن يجري يوم غد الخميس.
وبحسب المراسل السياسي لموقع “والا” باراك رافيد، يأتي الإلغاء بعد عدة ساعات من الهجوم العلني لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ضد إدارة بايدن، والذي قال فيه إن الولايات المتحدة تؤخّر إرسال سلاح إلى “إسرائيل” لصالح الحرب في غزة.
رافيد أشار الى أن هذا التطوّر أكده مسؤولان أميركيان له، إذ قالا إن الحديث يدور حول احتجاج على الانتقادات التي أطلقها نتنياهو.
ولفت رافيد الى أن قرار البيت الأبيض هو تصعيد مُهمّ في الأزمة بين الحليفين، بعد ثمانية أشهر على أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر، وأضاف “اجتماع مجموعة العمل الإستراتيجي في الولايات المتحدة و”إسرائيل” يرأسه مستشارو الأمن القومي من كلا الجانبيْن ويتضمّن مسؤولين من المؤسسة الأمنية وجهاز الاستخبارات، كان من المفترض أن يركّز على البرنامج النووي الإيراني والتصعيد بين “إسرائيل” وحزب الله”.
ونقل رافيد عن مسؤول أميركي أن “القرار هو تلميح وإشارة من البيت الأبيض لنتنياهو عن مدى غضب إدارة بايدن من كلامه، وعن مدى الشعور وسط مستشاري الرئيس الكبار بأن رئيس الحكومة ناكر للجميل”.
نتنياهو نشر بالأمس مقطع فيديو باللغة الإنكليزية أعرب فيه عن احتجاجه على وزير الخارجية الأميركية، توني بلينكن، بدعوى عرقلة الولايات المتحدة إرسال السلاح إلى “إسرائيل”.
كذلك تحدّث مسؤولون أميركيون عن أن البيت الأبيض أصيب بصدمة جراء فيديو نتنياهو. والمستشارون الكبار للرئيس بايدن غضبوا أيضًا.
ووفق رافيد، أفاد مسؤولان “إسرائيليان” أن مبعوث الرئيس بايدن، عاموس هوكشتاين، والذي عاد من بيروت إلى “تل أبيب”، حاول هناك وقف التصعيد على الحدود، واجتمع بنتنياهو عدة ساعات بعد نشره الفيديو.
وأضاف المسؤولان “الإسرائيليان” اللذان اطّلعا على اللقاء أن “هوكشتاين نقل رسالة شديدة إلى نتنياهو وأبلغه بأن مقطع الفيديو والاتهامات غير صحيحة وتتخطّى كل الحدود”.
إضافة لذلك، قرر مستشارو بايدن الكبار إلغاء اجتماع المنتدى الإستراتيجي للولايات المتحدة و”إسرائيل”. وقال مسؤول أميركي إن البيت الأبيض أبلغ ذلك كلَّ مسؤولي وزارة الخارجية، ووزارة الحرب وجهاز الاستخبارات الذين كانوا من المفترض أن يشاركوا.
وذكر مسؤول صهيوني، على ما يورد رافيد، أن “البيت الأبيض أبلغ “إسرائيل” بقراره وبأنه بدلًا من يوم طويل من النقاشات بين الطواقم من كلا الطرفيْن، سيجري لقاء بين مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك سوليفان مع نظيره “الإسرائيلي” تساحي هنغبي الذي كان في طريقه إلى الولايات المتحدة عندما اتخذ القرار بإلغاء الاجتماع.
وأكد مسؤول أميركي أن “هذا القرار يوضح أن هناك تداعيات للمناورات التي يقوم بها نتنياهو”، فيما أوضح مسؤول “إسرائيلي” أن “الأميركيين غاضبون جدًا، وفيديو نتنياهو هذا سبب ضرراً كبيراً”.