أزمة شحنات الأسلحة المتأخرة الى “تل أبيب” مستمرة والعدو يدير اقتصاد ذخيرة
على خلفية المواجهة العلنية مع الإدارة الأميركية في مسألة تأخير شحنات الأسلحة الى كيان العدو، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أطلق في محادثات مغلقة مع مسؤولي الإدارة تحذيرًا بخصوص حرب محتملة في لبنان، مشيرة الى ضغط غير مسبوق يمارسه الآن نتنياهو على بايدن ورجاله.
وبحسب الصحيفة، حذّرت مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” على مدى ثلاثة أشهر من تباطؤ “دراماتيكي” في شحنات السلاح.
وفي حديث مع الأميركيين، أعربت “إسرائيل” عن عدم رضاها إزاء التأخير المستمر، ونبّه نتنياهو بشكل واضح في محادثات مع المسؤولين الأميركيين إلى أن “التأخير في تسليم السلاح يقرّب فقط الحرب الشاملة مع حزب الله”.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التحذيرات يطلقها نتنياهو وجهات رفيعة إضافية في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” أمام نظرائهم، فيما ينفي الأميركيون حتى الآن المشكلة أو يعلنون أنهم سيعالجونها دون أي تغيير.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع على التفاصيل قوله “أشهر من المحادثات. نتحدث ونتحدث، ولم يحصل شيء”.
كذلك يقول مسؤولون كبار في المستوى السياسي في كيان العدو، على ما تورد الصحيفة، إن الضغط العلني الذي يمارسه نتنياهو حاليًا هو وحده الذي يؤدي إلى الإفراج عن الشحنات المتأخرة”.
وإلى جانب المحادثات مع البيت الأبيض، تدير المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” اقتصاد ذخيرة دقيق في ظلّ تباطؤ الشحنات من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة الى أن الخشية الأميركية كانت في البداية من العملية في رفح، لكن الآن تحاول إدارة بايدن تأخير الحرب في لبنان من خلال شحنات الذخيرة- وهذا ما يؤدي إلى نتائج عسكرية، وهذا ما يخشى منه المسؤولون في “إسرائيل”.
وتختم “عندما تُدرك استخبارات العدو أن إدارة بايدن تضغط على “إسرائيل” وأنه لا معنى لهذا التحالف الوثيق مع الولايات المتحدة، فإن أيّ تأخير قد يؤدي إلى تصعيد مع حماس وكذلك مع حزب الله وإيران”.