المكتبة الثقافية

بريطانيا: فوز ساحق لحزب العمال في الانتخابات التشريعية

فاز حزب العمال البريطاني، بقيادة كير ستارمر، اليوم الجمعة، بالأغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية العامة، فيما أقرّ رئيس الحكومة الحالي ريشي سوناك بخسارةٍ تاريخية لحزبه متحملًا المسؤولية، معلنًا أنه “سيغادر منصبه”.

وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فقد فاز حزب العمال بـ332 مقعدًا من مجموع 650، حتى الآن مقابل 72 فقط لحزب المحافظين، و41 مقعدًا لحزب الديمقراطيين الأحرار، و22 مقعدًا لبقية الأحزاب.

وبذلك يكون حزب العمال قد زاد مقاعده بنحو 156 مقعدًا، فيما فقد المحافظون 173، وزاد “الديمقراطيون الأحرار” من مقاعدهم 35 مقعداً، فيما فقد حزب استقلال إسكتلندا 28 مقعدًا، ليحصل على 4 مقاعد فقط حتى الآن.

ويُتوقع أن يكلف الملك تشارلز الثالث اليوم الجمعة ستارمر بتشكيل الحكومة الجديدة.

ستارمر

من جانبه، قال ستارمر في خطاب فوز حزبه إنّ “التغيير يبدأ الآن”، مشيرًا إلى أن “الفوز بهذه الانتخابات كان ممكنًا فقط في ظل حزب عمال جديد متغير”، وتابع: “لا أعدكم بأنّ الأمر سيكون سهلًا، وحين تصعب الأمور، سنتذكر هذه الليلة”.

سوناك

وفي مؤتمر صحفي، أعلن سوناك تحمله المسؤولية عن الخسارة، قائلًا: “سأتوجّه الآن إلى لندن، حيث سأتحدث أكثر عن نتيجة الليلة، قبل أن أترك منصبي كرئيس للحكومة، ذلك المنصب الذي بذلت له كل ما في وسعي”، مضيفًا: “اليوم، سيتم تداول السلطة بطريقةٍ سلمية ومنظّمة وبحسن نية من جميع الأطراف”.

وقد فاز الزعيم السابق لحزب العمّال البريطاني جيريمي كوربن بعضويّة البرلمان، اليوم الجمعة، بصفته مرشحًا مستقلًا.

وفاز كوربن البالغ من العمر 75 عامًا، والذي مثّل دائرة إزلينغتون الشماليّة أكثر من 40 عامًا بالمقعد بشكلٍ مُريح، ولكن للمرّة الأولى دون الانتماء إلى حزب العمّال.

وأشاد كوربن بفوزه في الساعات الأولى، وقال إنّها “رسالة مُدوّية” بأنّ ناخبيه “يريدون شيئًا مُختلفًا”.

في المقابل، هُزم وزير الحرب البريطاني غرانت شابس في دائرته الانتخابية في شمال لندن، ليصبح أول شخصية من حكومة المحافظين يخسر مقعده في البرلمان.

وفاز زعيم حزب الإصلاح المناهض للهجرة نايجل فاراج بانتخابات البرلمان، بعد ثامن محاولة له.

وتُعد هذه الانتخابات الأولى منذ ما يقرب من 5 سنوات. وبحسب القانون البريطاني، يقوم الحزب الذي يحظى بالأغلبية في مجلس العموم، بتشكيل الحكومة المقبلة، إمّا بمفرده أو بدعم من حزب آخر، على أن يكون زعيمه رئيسًا للحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى