استشهاد وكيل وزارة العمل في غزة بقصف صهيوني
استشهد وكيل وزارة العمل الفلسطينية في قطاع غزّة المهندس إيهاب ربحي الغصين، اليوم الأحد 7 تموز/يوليو 2024، إثر استهدافه من طائرات الاحتلال “الإسرائيلي” بشكلٍ مباشر غربي المدينة.
وزفّ المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة الشهيد الغصين وأشار إلى أنّه “عمل في العديد من المواقع الحكومية والوطنية المختلفة، وله مسيرةٌ حافلة ومليئة بالتّضحيات والمواقف المشرّفة، حيث كان مثالًا للإخلاص والتفاني في عمله وخدمته لأبناء شعبنا الفلسطيني”.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أنّ “الغصين ارتقى ليلتحق بزوجته وابنته اللتين قتلهما جيش الاحتلال في قصفٍ سابقٍ لمنزل حيث كانتا نازحتين فيه، بعد أنّ قصفت طائرات الاحتلال ودمّرت منزلهم غربي مدينة غزّة بشكلٍ كامل”، مؤكّدًا أنّ “ارتقاء قيادات العمل الحكومي لن يثنينا عن أداء واجبنا الوطني تجاه شعبنا الفلسطيني، والاستمرار في دورنا الأخلاقي والمهني، لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم، في وجه هذا العدوان الوحشي”.
من جهتها نعت حركة حماس الشهيد الغصين الذي “ارتقى بعد 275 يومًا من العدوان وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا، قضاها حاملًا لمسؤوليته الدينية والوطنية، خادمًا لشعبه رغم الخطر المحدق به، حيث تعرّضت أسرته للاستهداف، وارتقى منها شهداء”، مشيرةً إلى أنّ إرادته لم تنكسر “ولم يتوقّف لحظةً عن مواصلة خدمة شعبنا في موقعه الوطني الشريف، ليضرب مع عموم أبناء شعبنا نموذجًا عظيمًا للتحدّي والثبات والصمود في وجه ظلم الاحتلال وعدوانه وإجرامه”.
وشدّدت الحركة في بيانٍ على “فشل مخطّطات الاحتلال في ضرب صمود الشعب الفلسطيني وإصراره، أو كسر منظومة العمل الحكومي التي تشارك هذا الشعب معاناة الحرب وخطر العدوان”.
بدورها نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد الغصين، موضحةً أنّ “الاحتلال يحاول اغتيال كلّ شخصية تخدم الناس وتدعم صمودهم وتخفّف العبء عنهم في ظل العدوان الإسرائيلي”، مضيفةً أنّ “اغتياله لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل سيزيده صلابةً، وقوةً، وإصرارًا على مواصلة طريق الشهداء القادة، حتّى اجتثاث “إسرائيل””.
ومن جانبها نعت الجبهة الشعبية المهندس الشهيد والشهداء الذين ارتقوا جرّاء استهداف مدرسة العائلة المقدسة في غزّة، مشيرةً إلى أنّ “هذه الجريمة الوحشية تؤكّد أنّ الاحتلال الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني وآخر ويستهدف جميع مكونات الشعب الفلسطيني، حيث ينتهج سياسة تدمير ممنهج لكافة المؤسسات من بينها الأماكن الدينية، سواء كانت مسيحيةً أو إسلامية”.
وتابعت الجبهة: “هذه الجرائم تكشف مجددًا عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان العدواني، الذي لا يراعي أي قيم إنسانية أو أخلاقية”، داعيةً “المجتمع الدّولي وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل لوضع حدٍ لهذه المجازر البشعة، والعمل على محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة”.
واعتبرت الجبهة أنّ “الصمت والتقاعس المستمر من قبل المجتمع الدّولي يشكلان تواطؤًا غير مقبولٍ وشراكةٍ فعليةٍ في هذه الجرائم، هذا الصمت المريب يعكس ازدواجية المعايير الدولية، ويساهم في تمادي الاحتلال في عدوانه الوحشي ضدّ الشعب الفلسطيني”.