نتنياهو يُعلن مبادئه الخمسة في المفاوضات ويُخاطر بقضية “تحرير الأسرى”
أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية” إلى أنّ جهاتٍ في المؤسسة السياسية والأمنية تلقت “باستغراب الإعلان الرسمي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن المبادئ الخمسة في المفاوضات لإطلاق سراح “المختطفين”، خاصة بسبب توقيته”، مشيرةً إلى أنّ نتنياهو كشف ــ “قبل وقت قصير من جلسة أمنية وتقدير وضع بخصوص “الصفقة” جرت مساء أمس الأحد 7 تموز /يوليو 2024 مع وزير الحرب يوآف غالانت وشخصيات عسكرية واستخبارية ــ كشف في بيان رسمي لوسائل الإعلام عن شروطه للصفقة – حتّى قبل الاتفاق مع غالانت وعناصر المؤسسة الأمنية على أي شيء، وقد نُشر إعلان نتنياهو في إحدى اللحظات الحاسمة لإطلاق سراح المختطفين في إطار “صفقة” محتملة مع حماس” وفق تعبير الصحيفة.
وتابعت الصحيفة نقلًا عن مصدر أمني “ادّعى أن نتنياهو نشر البيان بهدف تأخير مناقشة “الصفقة”، وبالتالي أضرّ بفرص التقدم فيها”، لافتةً إلى أنّ المصدر اعتبر هذه التصرفات “غير لائقة ومن شأنها أن تؤثر على فرص إعادة الأسرى الصهاينة إلى منازلهم، ويوجد هنا أيضًا مسألة التوقيت، فلو أصدرت الإعلان قبل بدء الجلسة في المكتب، عندئذ لماذا تعقد جلسة؟ إذا كان هذا هو السلوك، فإن “المختطفين” لن يعودوا” وفق قولها.
وأضافت الصحيفة: “مصادر أخرى أبدت استغرابها من بعض بنود نتنياهو في الوثيقة التي نشرها، وجاء في البند الأول من الإعلان أن “أي “صفقة” ستسمح لـ”إسرائيل” بالعودة للقتال حتّى تحقيق كلّ أهداف الحرب”، فيما قال مصدر أمني آخر أن الحديث يدور عن بند متناقض، لأن “نتنياهو نسيَ أن يذكر أحد أهداف الحرب وهو إعادة “المختطفين” إلى منازلهم”” وفق “يديعوت أحرونوت”.
وذكرت الصحيفة المبادئ التي أُعلنَ عنها في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو وهي: “أي صفقة تتيح استئناف القتال حتّى تحقيق أهداف الحرب، وعدم السماح بتهريب الأسلحة إلى حماس من حدود مصر، وعدم السماح بعودة آلاف “المخربين” المسلحين (المقاومين) إلى شمال القطاع، وزيادة عدد المخطوفين الأحياء (الأسرى) الذين ستتم إعادتهم من أسر حماس إلى أقصى حد”.
وأوضحت أن “المخطّط الذي تم الاتفاق عليه في “إسرائيل” وحظي بتهنئة الرئيس الأميركي جو بايدن سيسمح لـ”إسرائيل” بإعادة المختطفين (الأسرى) دون المس ببقية أهداف الحرب”.