مستوطنو الشمال غير مُقتنعين بإزالة حكومتهم لتهديد حزب الله
قال مراسل القناة 12 “الإسرائيلية” في شمال فلسطين المحتلة أدار غيتسيس إن “الواقع الأمني على الحدود الشمالية يرتبط بالضرورة بما يجري على الساحة الجنوبية في قطاع غزة”، وأضاف “رغم ما ورد في وكالة “رويترز” للأنباء من أن حماس أبلغت حزب الله بقبولها اقتراح وقف إطلاق النار مع “إسرائيل”، وتصريح مسؤول في الحزب أنه “إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة فسيكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في لبنان أيضُا”، فإن مستوطني الشمال لم يتأثروا بهذه التصريحات”.
“بدون عمل عسكري يضمن أمننا لن نعود إلى ديارنا”
وفي حديث مع موقع القناة 12، أوضح المستوطنون أنهم لن يُسارعوا للعودة الى منازلهم حتى لو تم التوقيع على اتفاق بين “إسرائيل” وبين الأطراف، يؤدي إلى وقف إطلاق النار أيضًا على الحدود الشمالية مع لبنان.
ميخائيل فاكنين، أحد مستوطني “شلومي” الذي تم إجلاؤه من منزله، هاجم التقارير التي تفيد بأن “إسرائيل” قد تتعاون مع وقف إطلاق النار من جانب حزب الله: “ليس من المنطقي أن يكونوا (حزب الله) هم من يحددون ارتفاع النيران وبمجرد أن يتوقفوا فإن “تل أبيب” ستتعاون.. هذه صفعة على وجه عشرات الآلاف من المستوطنين الذين يحلمون بالعودة إلى منزل آمن، وقد تم تصنيفهم كلاجئين منذ ما يقرب من عام، داخل الفنادق والشقق غير الرسمية. وبدون العمل العسكري الذي سيضمن أمننا، لن نعود إلى “ديارنا”. ولن نقبل بعد الآن الوعود الضمنية للحكومة”، حسب تعبيره.
إخلاء الشمال أضرّ بقيم الصهيونية والاستيطان
وادّعى نيسان زافي، مؤسّس ما يُسمّى “اللوبي 1710″، وهو من مستوطني “كفر غلعادي”، أن إخلاء الشمال خلق معادلة أضرّت بقيم الصهيونية والاستيطان، وأضاف “أسوأ شيء يمكن أن يحدث إستراتيجيًا في الشمال هو تسليم الكابينت بمفهوم توحيد ساحات أعدائنا. وقف إطلاق النار في غزة لن يحل مشكلة حزب الله ووجود قوات الرضوان في جنوب لبنان. مستوطنو الشمال لن يسمحوا لحكومتنا بأن تسوّق لنا وللإسرائيليين قصة حول “إزالة التهديد”.. لقد خلقت “إسرائيل” معادلة يجب كسرها، لأنها قامت بتطبيع الإخلاء الجماعي وصادقت لحزب الله على إطلاق النار على المستوطنات”.
وتابع زئيفي أن سكان الشمال يدركون حجم الخطأ وأن استعادة الأمن في الشمال حدث إستراتيجي منفصل. بالنسبة لهم، ينتظر الأهالي قرارات وحلول تعيدهم إلى المنطقة، بغض النظر عما يحدث في الساحة الجنوبية.
61 ألف مستوطن مهجّر من الشمال
وتشير الأرقام منذ بدء الحرب إلى إجلاء أكثر من 61 ألف مستوطن من الحدود الشمالية.
وفي “كريات شمونة”، تمّ إجلاء 23 ألف مستوطن، فيما تمّ إجلاء 27 ألف مستوطن من المستوطنات التي تبعد حتى 2 كيلومتر، وتمّ إجلاء 11 ألفاً آخرين من المستوطنات التي تبعد حتى 3.5 كيلومتر عن الحدود، بناء على البيانات الرسمية التي لا تشمل “الإخلاء الطوعي للسكان”.
وبحسب القناة 12، لا توجد إشارة إلى عودة وشيكة للمستوطنين، إذ يفكّر نحو نصف مستوطني “كريات شمونة” في عدم العودة إلى منازلهم. فيما أكد نحو 13% أنهم لا ينوون العودة إلى المنطقة في الجليل الأعلى.
وأشارت القناة إلى أن الدمار الواسع الذي لحق بالعديد من المباني في الشمال يشكّل سببًا آخر يدفع المستوطنين إلى تجنب العودة إلى منازلهم، وتابعت “الأضرار التي خلّفتها الحرب في بعض المستوطنات كانت جسيمة بشكل خاص، إذ تضرّرت معظم المنازل والبنية التحتية في بعضها. وفي مستوطنة المنارة التي تقع على تلة عالية، تضرر أكثر من 70% من المنازل. تم جمع البيانات من قبل ما تسمّى إدارة “أفق شمالي” التي قامت بجمع ورسم خرائط البيانات المتعلقة بالأضرار التي حدثت في الشمال”.
وبعد مستوطنة المنارة، فإن المستوطنات التي تعرّضت لأضرار أكبر وفقًا لبيانات “أفق شمالي” (حتى شهر أيار الماضي) هي:
“كريات شمونة”: 124 تقريرًا عن الأضرار،
“شلومي”:113 تقريرًا
عرب العرامشة: 99 تقريرًا،
“شتولا” 62 تقريرًا.