السيد نصر الله: سنخرج جميعًا من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “مظلومية الشعب الفلسطيني واضحة وهي مظلومية لا ترقى إليها مظلومية”، مشيرًا إلى أنّ “ما يجري في فلسطين وغزّة من أوضح النماذج والقضايا، وهذا الموضوع عقائدي ونحن سنُسأل عنه يوم القيامة”.
وفي كلمته في المجلس العاشورائي المركزي السبت 13/7/2024، لفت سماحته إلى أن “الخلفية الثقافية والفكرية والدينية في جبهة الإسناد اللبنانية لمعركة طوفان الأقصى هي أننا لسنا فقط مسؤولين عن أنفسنا بل عن الناس”.
وتابع السيد نصر الله “العدو الصهيوني يرتكب مجرزة كبيرة بحق نازحين في المواصي بخان يونس وبعد ذلك يبرّر بأنه كان يريد استهداف قادة، فهل هناك ظلم واستبداد في الأرض أكثر من ذلك؟”، مؤكّدًا أنّه “أمام القضية الفلسطينية مسؤوليتنا بالدرجة الأولى والحد الأدنى الاهتمام والتعاطف النفسي والقلبي والعاطفي والدعاء والتعبير عن الموقف السياسي والإعلامي والإدانة”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ “المظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها الشعب اليمني تحت الشمس وفي البرد تشكّل سندًا معنويًا ونفسيًا وعاطفيًا”.
وأضاف السيد نصر الله “المستوى المتقدّم من المساندة هو المساندة المادية أي بدفع المال، ومن يريد أن يقدّم المال ليصل إلى غزّة فمن مسؤوليته أن يفعل ذلك”، أما “المستوى الأرقى فهو القتال من أجل أن تدفع العدوّ مع الوقت ليوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وهذا واجبنا”، مؤكّدًا أنّ “تحّمل المسؤولية ليس فقط بركاته في الآخرة بل في الدنيا أيضًا، فالله يبارك بجهاد المقاومين وتضحياتهم ويعطيهم في الدنيا عزًا ونصرًا وتحريرًا وغلبة”.
وأوضح سماحته “في حالة العدوّ الذي يريد أن يعتدي علينا ويحرق ويعتقل من الخطأ التفكير والقول إنه لا علاقة لنا، وهذا جهل”، وأضاف “نحن الذين خرجنا من حرب تموز 2006 مرفوعي الرأس رغم التضحيات، إن شاء الله سنخرج جميعًا من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين”.
وفي مستهل الكلمة، تحدث السيد نصر الله عن جرحى المقاومة، وقال “كثير من الجرحى الذين لم تقعدهم جراحهم عن الجهاد يعودون إلى ساحات الجهاد”، ولفت إلى أن “الأغلبية الساحقة من جرحى المقاومة الإسلامية تعافوا وعادوا إلى جبهات القتال”.
وأشار سماحته إلى أن الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي مطلوب في هذا الزمان في القادة والمسؤولين وفي عامة الناس أيضًا، مشددًا على أن ذلك يؤدي إلى البصيرة.
وقارن سماحته بين الثقاقة الإسلامية والثقافة الغربية موضحًا أنه “في الإسلام الناس هم المحور، بينما يعتمد الغرب على ثقافة الأنا ويُضحّي بكلّ شيء حتّى بأقرب الناس من أجل الأنانية”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن ثقافة الأنا هي الأساس في الثقافة الغربية وهي المعيار الأساس لديهم.