خوفًا من سيناريو الظلام في الحرب: مناورة ضخمة لشركة الكهرباء “الاسرائيلية”
استعدادًا لاحتمال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، بدأت شركة الكهرباء، شركة نوغا (إدارة مؤسسة الكهرباء)، قيادة الجبهة الداخلية، مصلحة الطوارئ القومية، الشرطة “الإسرائيلية” وهيئات أخرى، مناورةً ضخمةً تستمر أسبوعًا ونصف تقريبًا، على أن يتمّ خلالها تفعيل عملية كاملة لترميم جهاز التحويل في الحرب، وترميم إصابة بمواقع إنتاج كهرباء، والتعامل مع أحداث مادية خطيرة، وإجراء مناورات مروحيات وغير ذلك.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت الى أن مصدر إنتاج الكهرباء الأكبر في “إسرائيل”، نحو 70%، هو الغاز الطبيعي، يليه الفحم، السولر، المازوت وطاقات متجددة، مضيفة أنه في “حالة الروتين لا يُستخدم سولر أو مازوت، لكن في أوقات الطوارئ، عندما تتعطّل منصات الغاز بسبب مستوى الخطورة، ونفقد مصدر الطاقة الأساسي، يوجد لدى “إسرائيل” احتياطي سولر يمكن استخدامه”.
من جهته، أوضح رئيس شركة نوغا سامي تورجمان أن “منصات الغاز حساسة، وعندما تكون منصة فعّالة فهي يمكن أن تتحول إلى قنبلة موقوتة”، وقال “في حال أصابها صاروخ دقيق، نفقد بالتأكيد المنصة وربما أيضا خزان الغاز، لذلك فإن العملية الفورية التي تعتمدها الحكومة “الإسرائيلية” هي وقف إنتاج الغاز وتفريغ المنصات، وعندئذ تصبح شبكة الأنابيب غير ذات أهمية”.
وتطرق تورجمان إلى سيناريو الظلام الذي يثير حالة هلع وسط جمهور العدو، فلفت الى أنه “يجب الأخذ بالاعتبار أن جزءًا لا يُستهان به من محطات الطاقة عندنا موجودة في مناطق بعيدة جدًا، وتستفيد من منظومات “دفاع” فعّالة”، وتابع “الأجزاء الإنتاجية لدينا ليست بالضرورة موجودة في الشمال. ورغم أن شركة الكهرباء حمت مواقعها، ينبغي افتراض حصول ضرر سيؤدي إلى حالات انقطاع كهرباء محلية وأيضًا إلى حالات انقطاع كهرباء إقليمية. كم من الوقت ستستغرق عملية إعادة الكهرباء؟ هذا قد يستغرق ساعات، يومًا ويوميْن للمنطقة. نحن مستعدون لذلك”.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل شهر تقريبًا حذّر مدير عام شركة نوغا شاؤول غولدشتاين من أن “وضعنا ليس جيدًا”، مقدّرًا أن حزب الله يمكنه أن يسقط بسهولة شبكة الكهرباء.
وقد أثار كلامه حالة ذُعر، فيما صرّح مستشار شركة الطاقة الشمسية دورال وشركة كيبوتس بئيري، حاييم يلين، “المسؤولون غضبوا من غولدشتاين لأنه قال الحقيقة، لا يمكن إعداد مرفق لساعة الطوارئ خلال الحرب، يجب إعداده قبلها”.