المؤتمر الشعبي اللبناني: الثورة الحسينية مشعلٌ ثوري يستنير به كلّ من يلتزم خيار المقاومة
أكّد المؤتمر الشعبي اللبناني أنّ “ثورة الإمام الحسين (ع)، هي نبراس حق ومشعل نور لكل من يسلك طريق مقاومة الظلم والاستبداد والفساد والاحتلال”، مشيرًا إلى أنّ ذكرى هذه الثورة “تأتي في ظل استمرار أبشع حرب ظالمة شهدها التاريخ، حرب إبادة لكل مقومات حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، موصولة بعدوان وحشي مستمر على أهلنا في جَنُوب لبنان وبعض مناطق الضفّة الغربية، بشراكة أميركية كاملة، وتواطؤ فاضح من بعض الدول الأوروبية العنصرية، وعجز مريع من مؤسسات المجتمع الدّولي، وخنوع معيب من بعض دول جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.
وأضاف المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان: “لقد قاوم الإمام الحسين الفساد والظلم والمنكر بالموقف والسيف، مترجمًا في ذلك الواجب الديني في عدم السكوت على ممارسات السلطان الجائر، مهما كانت التضحيات، ومقدمًا نموذجًا للإنسانية جمعاء في ضرورة مقاومة الباطل ونصرة الحقّ، وتثبيت فكرة سلوك طريق المقاومة لاستعادة الحقوق ومواجهة المستبدين وقتال المحتلّين”، مشيرًا إلى أنّ الثورة الحسينية أصبحت “إنسانية المقاصد، عالمية الأبعاد، ومشعلًا ثوريًا لكل الشرفاء والأحرار على مدى الزمان والمكان، تسطع أنواره من كربلاء إلى فلسطين الجريحة وجنوب لبنان الصامد، ليستنير بها كلّ من يلتزم خِيار المقاومة التي هي السبيل الوحيد لطرد الاحتلال الصهيوني من فلسطين وكلّ أرض محتلة”.
وتابع: “إن ثورة الإمام الحسين هي ثورة تستهدف كرامة الإنسان وحريته، وهي ليست لفئة أو لفريق، بل وحدوية المسار، شريفة الأهداف، فدائية المواجهة في سبيل الحق ومن أجل تحقيق الاستقلال والتحرّر والعدالة، وترسيخ قيم الإيمان بلا تعصّب أو تطيّف أو تطرّف”.