السيد الحوثي يدعو للاستمرار بالتصعيد: جبهات الإسناد فرضت معادلة جديدة في غاية الأهمية
حذّر قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي السعودية من الإصرار على خطواتها العدوانية ضد الشعب اليمني، مؤكدًا أن هذا التورط سيطيح برؤية 2030.
وفي كلمة حول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية الخميس 18-07-2024، قال: “إذا كان السعودي مستعداً للتضحية بمستقبله وخسارة خططه الاقتصادية من أجل “الإسرائيلي” والأميركي فلا جدوى لخطة 2030 ولا لخطط تطوير مطار الرياض ليكون من أكبر المطارات في العالم”.
“عدوٌ فاشل”
وحول التطورات في معركة طوفان الأقصى، شدد السيد الحوثي على أن هناك فشلًا واضحًا للعدو بإنهاء المقاومة، وأكد أن هناك صدمة كبيرة لدى العدو “الإسرائيلي” والأميركي من عقيدة القتال والقدرة على ترميم القدرات لدى المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أن ضراوة القتال تزداد يومًا بعد يوم في الوقت الذي كان العدو يتوقع حسم المعركة نهائيًا لصالحه.
وأضاف “الفصائل الفلسطينية تمكنت من التكيّف مع ميدان المعركة، وهناك تجنيد لمزيد من المجاهدين وإنتاج للذخائر في ظل حصار شديد جدًا يمنع من إيصال السلاح إلى غزة”.
ورأى أن “مستوى تأثير العمليات في غزة وصل إلى حد منع العدو من الاستقرار في أي محور أراد أن يستقر فيه”.
وحشية العدو
وتطرق السيد الحوثي إلى وحشية العدو في غزة ووصفها بأن الصورة الواضحة لسبيل المجرمين الذين أمرنا الله بالجهاد ضدهم، موضحًا أن العدو ارتكب السبت الماضي مجزرة في مواصي خان يونس استخدم فيها 8 قنابل أميركية فتّاكة ومدمّرة لاستهداف النازحين في خيام قماشية.
وتابع “وحشية العدو الفظيعة أصبحت بالنسبة له حالة نفسيه وسلوكًا مستمرًا يمارسه”.
جبهات الإسناد
وأشاد قائد حركة أنصار الله بجبهة حزب الله، واعتبر أنها جبهة كبرى وفاعلة وساخنة ومؤثرة، ولفت إلى اعتراف العدو “الإسرائيلي” بأنه في ورطة تاريخية ويصف ما يجري له شمال فلسطين بأسوأ هزيمة له هناك منذ عام 48.
وشدد على أهمية موقف وتأثير جبهات الإسناد، وأن الأمر يتطلب الاستمرار والتصعيد، قائلًا “فاعلية تأثير دور جبهات الإسناد واضحة، وهي فرضت في هذه المرحلة معادلة جديدة في غاية الأهمية”.
وأضاف “العدو كان يسعى إلى الانفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتهجيره، فإذا به يواجه جبهات متعددة”.
وحول عمليات القوات المسحلة اليمنية، أعلن السيد الحوثي أن العدد الإجمالي للسفن المستهدفة المرتبطة بالأميركي و”الإسرائيلي” والبريطاني بلغ 170 سفينة، مشيرًا إلى أن حركة السفن أصبحت شبه معدومة وسرعان ما تُستهدف.
وتوعّد السيد الحوثي بتعزيز العمليات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط بعد أن أصبح ميدانًا تحت السيطرة.
وفي السياق، أشار إلى التأثير الاقتصادي على العدو “والذي وصل بوضوح إلى درجة أن يعلن إفلاس ميناء أم الرشراش “إيلات”، موضحًا أن هذا الميناء كان مصدر دخل ضخم لاقتصاده على مستوى الإيراد المالي والحركة الاقتصادية والتجارية.