قضايا وآراء

‏معتقلون فلسطينيون يستشهدون بطريقة وحشية في السجون الصهيونية

أفاد تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” نقلًا عن أطباء وشهود عيان بأن معتقلين فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، والأراضي المحتلة عام 1948، يتعرضون لانتهاكات مُميتة في السجون الصهيونية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال التقرير إن أحد المعتقلين الفلسطينيين توفي إثر تمزّق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد أن ضربه حراس السجن “الإسرائيليون”، ولقي أسير آخر نهاية مأساوية بسبب حالة صحية مزمنة لم يتم علاجها، فيما صرخ ثالث طلبًا للمساعدة لساعات قبل أن يموت.

وقد روى شهود عيان تفاصيل استشهاد الأسرى وأكدها أطباء من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في “إسرائيل” (PHRI) الذين حضروا عمليات التشريح، والتي تم مشاركة نتائجها مع العائلات.

والرجال الثلاثة هم من بين 12 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية وأراضي الـ48 استشهدوا في السجون” الإسرائيلية” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان. كما استشهد عدد غير معروف من السجناء من قطاع غزة.

وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الظروف في السجون “الإسرائيلية” المزدحمة تدهورت بشكل خطير منذ هجمات حماس في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال الأسرى الفلسطينيون السابقون، إن الضرب الروتيني الذي يتم في كثير من الأحيان زنازين أو أقسام كاملة، إنما يتم عادة بالهراوات وأحيانًا بالكلاب. وقالوا إنهم حرموا من الغذاء الكافي والرعاية الطبية وتعرضوا للإساءة النفسية والجسدية.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه في حين ركز الاهتمام والإدانة الدوليان على محنة المعتقلين في غزة ــ وخاصة في موقع سدي تيمان العسكري سيئ السمعة ــ يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن هناك أزمة أعمق وأكثر منهجية في النظام الجزائي “الإسرائيلي”.

ويعزو تال شتاينر، المدير التنفيذي للجنة العامة لمناهضة التعذيب في “إسرائيل”، الانتهاكات، جزئيًا، إلى جو الانتقام في الكيان الصهيوني في أعقاب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقال: “إنها مزيج من المشاعر الفردية السلبية والعنيفة للغاية، ودعم صناع السياسات والافتقار إلى المساءلة”.

مدير الشاباك: الأزمة تهدّد الأمن القومي “الإسرائيلي”

وكان مدير الشاباك رونين بار حذر في رسالة إلى سلطات السجون في 26 حزيران/يونيو من أن الظروف في السجون قد تؤدي إلى المزيد من الإجراءات القانونية الدولية.

وكتب في رسالة “تواجه “إسرائيل” صعوبة في صدّ الادعاءات ضدها، والتي بعضها على الأقل مبرر”.

وحذّر بار من أن “أزمة السجن تخلق تهديدات للأمن القومي “الإسرائيلي”، وعلاقاتها الخارجية وقدرتها على تحقيق أهداف الحرب التي حددتها لنفسها”.

بن غفير يتفاخر

من ناحيته، وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير الذي يشرف على نظام السجون، تفاخر في منشور على موقع “إكس” بأنه “قلل بشكل كبير” من وقت الاستحمام وقدم “قائمة طعام بسيطة”، وقال إن الحل الأبسط للاكتظاظ في السجون هو “الإعدام بإطلاق رصاصة على الرأس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى