“نيويورك تايمز”: أميركا قد لا تستطيع إنقاذ “إسرائيل” بحال انهمرت عليها صواريخ حزب الله
كتب “Steven Simon”، والذي شغل منصب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما، مقالة نشرت في صحيفة “نيويورك تايمز” حذر فيها من انفجار الحرب الشاملة بين حزب الله و”إسرائيل” عن طريق الخطأ.
وقال الكاتب إنّه لو نفذت “إسرائيل” عملية كبيرة من أجل “استئصال” حزب الله- وفقًا لقوله- النتائج ستكون وخيمة. كما أضاف أن: “النزاع سيؤدي إلى استئصال المجتمع اللبناني الذي هو أصلاً يعاني الانهيار الاقتصادي، ويشعل أزمة إنسانية ستضطر الولايات المتحدة وأطراف أخرى إلى تحمّل تكلفتها”؛ على حد تعبيره. كذلك تحدّث، في السياق نفسه، عن تزايد الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق وسوريا وأماكن أخرى، وتصعيد من أنصار الله في اليمن، واستبعد في الوقت نفسه تحقيق النجاح في القضاء على حزب الله.
كما تابع الكاتب: “كل ذلك لا يخدم مصالح الولايات المتحدة”، مشددًا على ضرورة أن توجّه واشنطن رسالة واضحة إلى “إسرائيل” بأنها لن توافق أو تسهّل مثل هذه الحرب عبر تزويدهابالعتاد العسكري والانضمام إلى الجيش “الإسرائيلي” في مهاجمة حزب الله أو توفير غطاء دبلوماسي لها للوفيات من المدنيين”. كذلك أردف أن على إدارة جو بايدن أن تضع حدًا لمثل هذا التفكير، وأن تقول صراحة إن الوعود “الإسرائيلية” بشأن حرب مضبوطة تفتقد إلى المصداقية بعد وفاة قرابة 40،000 شخص في غزة، وذلك وفقًا للأجهزة الصحية الفلسطينية.
كما نبّه من أن الولايات المتحدة قد لا تستطيع إنقاذ “إسرائيل” اذا ما انهمرت عليها صواريخ حزب الله. وأكد الكاتب أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الأضمن من أجل نزع فتيل التوتر في الجبهة الشمالية، مضيفًا أن الموضوع أصبح سباقًا مع الزمن.
هذا؛ وتحدث الكاتب عن إمكان أن يقوم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بحشد الداعمين في الكونغرس ومن حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب من أجل الضغط على إدارة بايدن لإجبارها على التعهد بدعم ما تختار”إسرائيل” القيام به في لبنان. وأشار إلى أن العام الحالي هو عام انتخابي، وبالتالي؛ الأثمان السياسية لتحدي الحكومة “الإسرائيلية” قد لا تستحق العناء بالنسبة إلى حملة نائبة الرئيس Kamala Harris.
إلا أن الكاتب تحدث، في الوقت نفسه، عن مخاطر ستواجهها “إسرائيل” في حال قررت تحدي إدارة بايدن وفازت Harris بالانتخابات, إذ إن الديمقراطيين الغاضبين سيعقّدون العلاقات الأميركية “الإسرائيلية” المستقبلية. وقال :”إن الاصرار على علاقة أكثر متساوية مع “إسرائيل” قد يؤدي إلى كسب الوقت لإدارة بايدن، ليس أكثر”، وأردف: “ذلك لا يكون أمرًا سلبيًا في منطقة الشرق الأوسط”.