أهالي طهران يشيّعون الشهيد هنية ومرافقه
بمشاركة شعبية حاشدة. شيّع أهالي طهران، اليوم الخميس (1 آب/أغسطس 2024) جثماني رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد اسماعيل هنية، وحارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، من جامعة طهران حتى ساحة ازادي.
وقد أقام آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، وتحدّث بعدها إلى ممثلي حماس وعانق أبناء الشهيد هنية.
قاليباف: من واجبنا الرد على جريمة اغتيال هنية
قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف ردًا على اغتيال واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنيّة:” من واجبنا أن نرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين”.
وفي كلمة ألقاها، اليوم الخميس خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد هنيّة، أضاف قاليباف:”أن الشهيد هنيّة، وفي زيارته الى إيران قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، تحدث في لقائي معه عن جرائم الكيان الصهيوني القاتل، وقال إذا رأيتم المقاومة اليوم في غزة وجميع الناس وأكثر من مليوني إنسان صامدين ولا يغادرون غزة، السبب الوحيد هو أن هؤلاء الناس قد تربوا ونشأوا على ثقافة القرآن ومدرسة أهل البيت (ع)”.
وتابع :”أن هذه الثقافة هي التي تُعرّض اليوم وجود وفلسفة وجود الكيان الصهيوني للخطر، وترسم معالم زواله أمام أعين العالم، سواء أصدقاء فلسطين أم حماة هذا الكيان، وقد عرف الكل ماهية هذا الكيان وطبيعته”. وأوضح قاليباف: “أننا رأينا مع عملية طوفان الأقصى أن عناصر بقاء وفلسفة وجود الكيان الصهيوني المجرم قد انهارت. رأيتم كيف أن عددًا قليلًا من المقاتلين نفذوا هذه العملية وحطموا هيمنة الكيان الصهيوني”.
وأكد قاليباف أن مجموعات المقاومة وبقدراتها النابعة من الناس تعمل بواجبها الديني في مواجهة العدو الصهيوني، وهي التي تقرر وترى أن النصر الإلهي قريب، وبرأيه أن اغتيال قادة المقاومة في لبنان وطهران هو مؤشر على ضعف الكيان الصهيوني؛ إذ قال :”إن هذه الاغتيالات والإجراءات لا أثر لها على مسار حركتنا”.
وأشار قاليباف الى تصريحات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي من أن عهد “أضرب واهرب” قد ولى، مؤكدًا: “أننا ندري أنّ هذه الاجراءات تتم بدعم وتنسيق مع أميركا المجرمة، مع أنهم يُعلنون في الإعلام أنهم لم يكونوا على علم بذلك”، مشددًا على أن من واجبنا الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين.