“بوليتكو”: اتهامات أميركية لنتنياهو بتقويض المساعي الدبلوماسية
نشرت مجلة “بوليتكو” الأميركية تقريرًا جاء فيه أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتمسّك بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، من أجل وقف القتال في غزة. وذلك على الرغم من أن عمليتي الاغتيال في بيروت وطهران ربما قوّضتا هذه المساعي وقرّبتا من إشعال حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
نقلت المجلة عن مسؤول رفيع، في إدارة بايدن، أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة بالتأكيد لن يساعد في مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار. كذلك نقلت عن رئيس لجنة القوات المسلحة، في مجلس الشيوخ، Jack Reed تساؤله عما إذا كان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو يحاول عمدًا تقويض المحادثات نظرًا إلى أن هنيّة كان يشارك فيها. كما نقلت المجلة، عن مسؤوليْن أميركيين اثنين، أن الولايات المتحدة رأت أن الهجوم في بيروت كان ردًا متناسبًا على “قتل الأطفال”، وفقًا لزعمهم.
أما عن الاعتداء في إيران، قالت المجلة :”إنها قد تحمل تداعيات أكبر بكثير، حيث نقلت عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض لم يُبلّغ مسبقًا بالهجوم”.
كذلك نقلت المجلة، عن مسؤول “إسرائيلي”، أن المرحلة الحالية مع حزب الله تختلف عما كانت عليه الأمور قبل ستة أشهر. ونقلت عن السيناتور الديمقراطي Peter Welch انتقاده لقرار اغتيال هنيّة، فقد رأى أن الاغتيال يؤكد من جديد على نهج نتنياهو بالتصرف من دون التشاور مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يتوقع مساندة الولايات المتحدة لكل قرار يتخذه”.
في المقابل، لفتت المجلة إلى أن الجمهوريين من معسكر الصقور أعربوا عن ابتهاجهم باغتيال هنيّة. ونقلت عن السيناتور الجمهوري Marco Rubio، وهو عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أنه: “لا يحق لإيران الاحتجاج، لأنها خططت لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وشخصيات إيرانية معارضة”، وفقًا لزعمه.