القطاع الصحي في كيان العدو يستعدّ لسيناريو الإجلاء تحت النار
أفادت صحيفة “هآرتس” أن القطاع الصحي في كيان العدو يستعدّ لسيناريو تصعيد في الأيام القادمة، بعد أشهر طويلة من رفع مستوى الجهوزية للحرب.
بحسب الصحيفة، الاستعدادات تتعلّق بكل مداميك تقديم علاج طبي وخدمات صحية في الطوارئ – من مركز سيطرة وزارة الصحة، مرورًا بأداء المستشفيات تحت النار وحتى إجلاء مرضى في مجموعة مجتمعية. الاستعدادات تشمل تحسين وبناء بُنى تحتية، تعزيز قوة بشرية، جمع تجهيزات حيوية لفترة طويلة والتدرّب على سيناريوهات طوارئ مختلفة.
في المستشفيات في الشمال المحتلّ، يتحضّر المسؤولون الصهاينة لسيناريو “جزيرة معزولة” تندلع فيه حرب دون إنذار، يُحتمل أن تمسّ بشبكة الخلوي وقدرة الاتصالات، وقد تحصل زحمة في طرقات الوصول والطوارئ إلى المستشفيات.
سيناريو “لا اتصالات”
وفي هذا السياق، صرّح نائب المدير العام لوزارة الصحة “الإسرائيلية” الدكتور صافي مندلوبيتش: “في الأشهر العشرة الأخيرة نعيش حالة مستمرة من الاستعداد للحرب والمؤسسة أكثر تأهّبًا”.
كذلك تستعدّ مستشفيات العدو لسيناريو استهداف شبكة الإنترنت أو شبكة الخلوي، وللاعتماد على شبكة سلكية وعلى هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية.
سيناريو “لا كهرباء”
من ناحيته، قال مدير المركز الطبي للجليل في نهاريا مسعد برعوم إن “المسألة ليست ما إذا كانت ستندلع حرب في الشمال، إنما متى . السيناريو يتحدث عن مئات وربما آلاف الصواريخ كل يوم، وهذا أسوأ ممّا كان في حرب لبنان الثانية. منذ عام 2006، نحن نُعدّ أنفسنا لحرب لبنان الثالثة. طوال هذه الفترة مطلوب منا مستوى تأهّب عال، لكن الآن يبدو أنه مطلوب أكثر بقليل”.
ومن السيناريوهات التي يتوقّعها المسؤولون الصهاينة، تضرّر الإمداد بالكهرباء بشكل قاسٍ ولوقت طويل.
آلاف مولّدات الكهرباء المنزلية
وفق “هآرتس”، نحو 47 ألف مريض في كيان العدو بحاجة لأجهزة تنفس، متصلة بدرجات مختلفة بمصدر كهربائي متوفّر. وكجزء من الاستعدادات، رُسمت خريطة كل هؤلاء المرضى ووسم نحو 5000 معالَج خُصصوا ليكونوا أول من يتم إخلاؤهم إلى مكان آمن مع مصدر طاقة.
وقد تزوّدت وزارة الصحة “الإسرائيلية” بآلاف مولّدات الكهرباء المنزلية كحلّ إضافي يُتيح علاج بعض المرضى في بيوتهم دون الحاجة للإجلاء.