انتفاضة مغربية شعبية ضد التطبيع ودعمًا لفلسطين
نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بالحي المحمدي بالدار البيضاء وقفة تضامنية احتجاجية تحت شعار “كلنا فداء لدماء الشهداء”، والتي تحولت إلى مسيرة شعبية جابت شوارع الحي، عبّر فيها المشاركون عن التضامن اللا مشروط مع غزة وفلسطين والدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية.
كما ندّد المتظاهرون باستمرار المجازر الصهيونية بفلسطين، واستنكروا عملية الاغتيال التي استهدفت الشهيدين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقائد في المقاومة الإسلامية السيد فؤاد شكر. وقد أعرب المشاركون عن اعتزازهم باختيار القائد السنوار قائدًا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وفي السياق نفسه، وجّه المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع محمد الغرفي كلمة للقيادي المناضل يحي السنوار بمناسبة انتخابه رئيسًا لحركة حماس خلفًا للشهيد هنية، مؤكدًا أن اختياره يعكس إجماع المناضلين على تحميله هذه المسؤولية تأكيدًا للاستمرار على نهج المقاومة، من منطلق حضورهم في قلب معركة طوفان الأقصى بغزة، حيث تسطّر مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية أرقى درجات الوحدة والصمود الأسطوري ضد الهمجية الصهيونية، وتكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية.
وقال “إننا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع نجدّد تأكيد انخراطنا في هذه المعركة إلى جانب المقاومة بفصائلها كافة، حتى نيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وإطلاق سراح الأسرى وبناء الدولة الديمقراطية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
مسيرة في أكادير
وفي مسيرة ضد التطبيع في مدينة أكادير، تنديدًا بجرائم الإبادة والاغتيالات التي يقودها الكيان الصهيوني المدعوم إمبرياليًا، شدد الغرفي على تضامن الشعب المغربي مع فلسطين، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة هي تعبير عن الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، وتنديد بجرائم الكيان الصهيوني الغاصب، وفضح لتواطؤ كبار الإمبرياليين الاستعماريين الذين يوفرون التمويل والتسليح والغطاء لـ “إسرائيل” لتعيث فسادًا في فلسطين، في سياق جريمة تصفية لم تشهدها الإنسانية من قبل.
وأضاف: “قنوات الإعلام العالمية ترصد وتتبع وتنقل جريمة، تجري أطوارها أمام أعين العالم، وكل يوم تحصل مجزرة لمدة عشرة أشهر سقط خلالها ما يقارب من 40 ألف شهيد أغلبهم أطفال ونساء شيوخ، فيما لحق خراب هائل بقطاع غزة، وتجريف للأراضي، وتدمير للبنيان، وتخريب لشبكات المياه، وتدمير للمدارس، وأماكن العبادة، وكل هذا أمام أعين العالم المنافق”.
انتفاضة مغربية شعبية ضد التطبيع ودعمًا لفلسطين
وتابع أن “إسرائيل” المجرمة تقتل أبناء الشعب الفلسطيني أمام أعين العالم دون أن تصدر أنظمة التطبيع والخيانة حتى بيانًا شكليًا يدين ما يجري من مجازر وجرائم، بينما الأنظمة تخنق شعوبها وتمنعها من التعبير عن تطلعاتها وتضامنها مع فلسطين، وتقف خانعة مستسلمة بجبن أمام الكيان الصهيوني، مردفًا أن غزة اليوم تضع العالم الإمبريالي كله وأنظمة المنطقة أمام مجهر فاضح.
ورأى أن غزة فلسطين تعطي دروسًا للجميع، وهي التي تحرّر الشعوب المغربية، والتي تعطي اليوم معنى للمقاومة والصمود والدفاع عن الحق والاستمرار والتحدي ومواجهة الجريمة مهما كانت قوتها.
وكان المشاركون في المسيرة قد عبروا عن تضامنهم مع فلسطين حتى نيل استقلالها ودحر الكيان الصهيوني، مؤكدين أنه لا سياسة الاغتيالات ولا الاعتقالات ولا التصفيات ستوقف مسيرة الشعب الفلسطيني.
وبالرغم من تعرض المشاركين إلى تضييقات من السلطات المحلية فإنهم أكدوا إصرارهم على المضي قدمًا في المسيرات المنددة بجرائم الصهيونية، وضد الاغتيالات، وتجسيد التضامن والاستمرار في الوفاء في مساندة فلسطين بأقل ما لديهم، وهي الكلمة والتحرك والاحتجاج.