مئات ضباط الاحتياط الصهاينة يطالبون يتغيير بُنية الأركان العامة
طالب مئات ضباط الاحتياط الصهاينة، من بينهم عدد من ضباط برتبة عقيد وأكثر من 30 برتبة مقدّم، بتغيير هيئة الأركان العامة وتعيين ضباط لديهم روحية جديدة ومفعمة بالحيوية.
وبحسب القناة 14 “الإسرائيلية”، كتب الضباط رسالة موحّدة جاء في مقدّمتها: “”إسرائيل” تخوض القتال في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، ولم ينجح الجيش حتى الآن بالقضاء على حماس وتحقيق أهداف الحرب”.
وأضاف الضباط: “نظرًا للصعوبات التي تواجهها هيئة الأركان العامة في إدارة خطة عملانية ستؤدي إلى حسم الحرب في القطاع، نحن، الموّقعون أدناه، قادة ومقاتلون في الاحتياط في الجيش “الإسرائيلي” الذين نعتبر المستقبل الأمني لـ”إسرائيل” غالياً علينا، ندعو إلى التعلّم من تجارب الماضي (حرب “يوم الغفران”- تشرين الأول/أكتوبر 1973، حرب لبنان الثانية – عدوان 2006) التي أثبتت أن التغيير الفردي في أثناء الحرب يؤدي إلى روحية جديدة وإلى الخروج من الثبات والجمود، ممّا يُتيح التغيير في تعامل الجيش مع الأهداف التي وضعها له المستوى السياسي”.
وتابع الضباط في رسالتهم “نحن ندعو إلى تعيين ثلاثة ضباط برتبة لواء/عميد احتياط أثبتوا قدرة في التفكير الهجومي، الحسم وانتصار لهيئة الأركان العامة، بغية إخراج المستوى الأركاني من الجمود الغارق فيه”.
“حان الوقت للتغيير”
من جهته، قال رئيس ما تُسمّى “ساحة الإرهاب” السابق في شعبة الاستخبارات “الإسرائيلية” العقيد احتياط رونن كوهين: “منذ عشرة أشهر ونحن في ساحة القتال، يُحقّق الجيش “الإسرائيلي” الكثير من الإنجازات على المستوى التكتيكي إلّا أنه لم يتمكن من ترجمتها لإنجازات إستراتيجية في أعقاب المفهوم الذي لم يتحرر منه رواد منتدى هيئة الأركان العامة. لدينا الثقة الكاملة بقادة الجيش، لكن بعد مرور عشرة أشهر يبدو أنه لا مفرّ من تغيير بنية هيئة الأركان العامة بغية الوصول إلى تغيير في الميدان”.
كذلك قال العقيد حازي نحما من روّاد ما يُسمّى “منتدى القادة والمقاتلين” في الاحتياط: “من دون تغيير في الأركان العامة سيستمر الجيش “الإسرائيلي” بالخوض في وحل غزة وعدم الحسم، فبعد 10 أشهر حان الوقت للتغيير”.