فلسطينيات

غالانت لنتيناهو: كلامك مجرد “ثرثرة”

أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية” إلى أنّ وزير الحرب يوآف غالانت قدّم، يوم أمس، “إحاطة أمنية للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وخلال النقاش، هاجم أعضاء “الكنيست” من “الليكود” غالانت وسألوه لماذا لا تذهب “إسرائيل” إلى حرب مع لبنان؟ فردّ على الهجوم بالقول: “الظروف الموجودة اليوم لحرب في لبنان هي بخلاف ما كانت عليه في بداية الحرب، أسمع كلّ الأبطال يقرعون الطبول و”النصر المطلق” وتلك الثرثرة، لقد رأيت الشجاعة عندما يتعلق الأمر بالمناقشة”.

عضو “الكنيست” تالي غوتليف ردّت عليه قائلةً: “لست مستعدة لسماعك تقول هراءً عن كلام رئيس الوزراء وقرع طبول الحرب”، فقال غالانت: “أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال، ربما أنا ضعيف في الإعلام والسياسة، لكن في الأمن أنا أعرف ما أقول”، مشيرًا إلى صفقة الأسرى مؤيّدًا الفكرة المطروحة. وتابع غالانت :”يجب أنّ نتذكر أنّ الهدف النهائي كما هو محدّد، على الرغم من أننا نقاتل في سبع جبهات، هو تفكيك منظمة حماس وإعادة المختطفين (الأسرى)”، مشيرًا إلى أنّ: “واجبنا كوننا صنّاع القرار أن نسعى جاهدين لتحقيق الإنجاز العملياتي. ومن ناحية أخرى؛ كما التزمنا بأهداف الحرب، علينا تهيئة الظروف من أجل إعادة المختطفين، وتهيئة الظروف تأتي بخلق ضغط عسكري، ويمكن أن يعقبه صفقة تجلب المختطفين حتّى لو كان ذلك في أكثر من دفعة”؛ وفقًا لتعبيره.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ: “غالانت الذي استضاف أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن في مكتبه، قدّم لهم إحاطة أمنية حول سير الحرب والجهود المبذولة لإعادة المختطفين (الأسرى) والحاجة العملياتية للتجنيد المتزايد باستمرار لمجموعات سكانية إضافية للخدمة في الجيش “الإسرائيلي””. كما أجاب غالانت على أسئلة أعضاء “الكنيست”، وشدّد على أنّ: “هناك حاجة أساسية للمضي قدمًا بقانون تمديد الخدمة من دون الارتباط بأي قانون آخر، من أجل تلبية الحاجة التشغيلية وتسهيل الأمر للخدمة في الاحتياط”.

كما لفتت الصحيفة إلى أنّ غالانت: “تطرق بعد ذلك إلى تهديدات إيران وحزب الله، قائلًا: “إنّنا في أيام تأهب واستعداد، والتهديدات من طهران وبيروت قد تتحقق. ومن المهم التوضيح للجميع أن الجاهزية والاستعداد والتأهب ليس مرادفًا للخوف والذعر”، لافتًا إلى أنّه: “في الأيام الأخيرة، خصصنا وقتًا لتعزيز الدفاع وخلق خيارات هجومية للرد، والمبادرة إذا لزم الأمر، في أي مكان وفي أي منطقة، والهدف الرئيسي هو حماية مواطني “دولة إسرائيل” “؛ بحسب زعمه.

تابعت الصحيفة إلى أنّ: “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ردّ على وزير الحرب يوآف غالانت؛ وقال: “عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لـ”إسرائيل”، هو يضر بفرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين (الأسرى). كان عليه أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي ما يزال العائق الوحيد أمام صفقة المختطفين”، مؤكَدًا أنّه: أمام “إسرائيل” يوجد خيار واحد: تحقيق النصر الكامل، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وإطلاق سراح مختطفينا. وهذا النصر سيتحقق، هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة نتنياهو والحكومة، وهي ملزمة للجميع، بما في ذلك غالانت”؛ وهذا وفقًا لادعاءاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى