حرس الثورة الإسلامية: الكيان الصهيوني سيلقى الرد على حماقته في الوقت المناسب
أكد نائب مسؤول العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية، العميد علي محمد نائيني، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران يشكّل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على هذه الحماقة في الوقت المناسب.
وأشار العميد نائيني في تصريحاته إلى أن اغتيال الشهيد هنية يعد نموذجًا للحرب المعرفية والسياسية التي تهدف إلى خلق الفتنة وتقليل الردع وإضعاف معنويات جبهة المقاومة الإسلامية. وأضاف أن الكيان الصهيوني، رغم الإدانة العالمية وخاصة من الدول الإسلامية، فشل في تحقيق أهدافه من هذا الاغتيال.
وأوضح نائب مسؤول العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية أن الكيان الصهيوني، وفي محاولة يائسة للتغطية على هزيمته في حربه على غزّة، يلجأ إلى اغتيال قادة المقاومة. وأضاف أن على هذا الكيان الغاصب أن يتهيأ اليوم لمواجهة الإرادة القوية في العالم الإسلامي.
وتابع العميد نائيني بأن العدوّ الصهيوني اغتال الشهيد هنية معتقدًا أن ذلك سيساعده في ترميم هزائمه المتتالية. إلا أن هذا العمل العدواني أدى إلى حالة من الخوف المرعب الذي شمل كل مناطق وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما جعل وجوده يواجه خطر الانهيار أكثر من أي وقت مضى.
واعتبر العميد نائيني أن العالم يشهد اليوم تعريفًا أحادي الجانب لحقوق الإنسان، وهو ما يصب في مصلحة الصهاينة ويظهر عجز المجتمع الدولي عن الدفاع عن حقوق الشعوب الحرة بسبب ضغوط الدول المستكبرة.
ولفت العميد نائيني إلى أن الحرب الحالية هي حرب هجينة تستهدف الرأي العام وإرادته، وتشمل جوانب معرفية وإعلامية وسردية. معتبرًا أن الصحفيين يلعبون دورًا حيويًا في تعزيز رؤية القادة من خلال تحليلهم وإنتاجهم الإعلامي.
وقال: “إن وسائل الإعلام تلعب دورًا أساسيًا في تنمية بصيرة المجتمع لمنع خداعه بسرديات العدو، مشيرًا إلى أهمية الرواية الأولى للأحداث عندما تكون موثوقة ومتسقة مع الواقع”. داعيًا إلى بذل جهود إعلامية مضاعفة “لأن العمليات الإعلامية الحالية لا تزال غير متناسبة مع الجهود الأخرى في مجال الجهاد”.
وتابع العميد نائيني: “إن ما يهم في حرب الإعلام والسرديات اليوم ليس الواقع الحقيقي، بل ما يتم تكوينه من صورة لهذا الواقع في أذهان الرأي العام، كما هو الحال في تكوين صورة مغلوطة عن إيران في أذهان الغربيين مخالفة لواقعها الميداني”.
وأشار إلى أن تنوع وسائل الإعلام يفرض على الرأي العام مواجهة العديد من الروايات المتعلّقة بالأحداث المهمّة، لذا يجب على وسائل الإعلام تقديم روايات دقيقة في الوقت المناسب لمنع ظهور الروايات المزيّفة والكاذبة.