20 مليار دولار ثمن الأسلحة الاميركية للاحتلال.. فما نوعها ومتى موعد تسليمها؟
وافقت الولايات المتحدة الأميركية أمس الثلاثاء على صفقة سلاح ضخمة لكيان الاحتلال الصهيوني، وسط استمرار العدوان “الإسرائيلي” على غزة وتحذيرات من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وحسب بيان للبنتاغون، وافق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على بيع كيان الاحتلال أسلحة ومعدات عسكرية.
وأعربت الحكومة الصهيونية عن شكرها للإدارة الأميركية على الموافقة على الصفقة التي “تساهم في تعزيز قوة “دولة إسرائيل””.
وفي ما يلي عرض لتفاصيل الصفقة:
1- تكلفة الصفقة
تبلغ تكلفة الصفقة أزيد من 20 مليار دولار. وتم إخطار الكونغرس بقرار بيع الأسلحة لكيان الاحتلال.
2- أنواع الأسلحة التي شملتها الصفقة
تشمل صفقة التسليح مقاتلات أميركية من نوع “إف-15″ التي توصف بأنها ملكة الأجواء. وهي مقاتلة متعددة المهام تعمل في جميع الأحوال الجوية، وهي اعتراضيه هجومية، وتعد الدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية من أكثر مستخدميها.
وزيادة على كل ذلك، يملك هذا النوع من المقاتلات أنظمة إلكترونية وأنظمة تحكم وأسلحة تمكنها من تتبع ومهاجمة طائرات العدو في أثناء العمل في المجال الجوي، إضافة إلى قدرتها الفائقة على المناورة والتسارع من خلال الخصائص التقنية التي تتميز بها.
وتشمل صفقة التسليح ذخائر دبابات عيار 120 ملم ومركبات تكتيكية وصواريخ “أمرام” المضادة للطائرات ومدافع هاون شديدة الانفجار.
3- مواعيد تسليم الأسلحة
من المتوقع أن يتم تسليم المركبات التكتيكية ونحو 50 ألف خرطوشة هاون ابتداءً من عام 2026.
وفي عام 2027، من المتوقع أن يصل إلى كيان الاحتلال أكثر من 32 ألف خرطوشة ذخيرة للدبابات عيار 120 ملم.
وفي عام 2029، من المتوقع أن يبدأ وصول ما يقرب من 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15، إلى جانب الإمدادات اللازمة لتعديل الطائرات المقاتلة الصهيونية، في عام 2029، وهي الإمدادات التي ستتكلف نحو 18.82 مليار دولار.
وليس من الواضح، متى ستصل صواريخ أمرام المضادة للطائرات، لكن وزارة الخارجية الاميركية قالت في بيان صحفي إنه “سيتم الحصول عليها من إنتاج جديد”.
دلالة الصفقة في الظروف الراهنة
تأتي الموافقة على هذه الصفقة الضخمة في ظل مواجهة الاحتلال تحديات وجودية، إذ عجز عن تحقيق كل أهدافه في قطاع غزة بعد أكثر من 10 شهور من القصف الجوي المتواصل والمعارك الضارية في الميدان.
كما تتزامن الصفقة مع ترقب الرد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله، على كيان العدو رداً على اغتياله كلًا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل الشهيد القائد إسماعيل هنية في أثناء وجوده في طهران، والقائد الجهادي الكبير السيّد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وسارع كيان الاحتلال لتأكيد أن الصفقة تترجم التزام واشنطن بأمنها وتفوقها العسكري في المنطقة.
وقال وزير الحرب الصهيوني إن “مساعدة الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” في جهود التسلح لها أهمية، خاصة هذه الأيام”.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة ملتزمة بـ”أمن إسرائيل”، ومن المهم للمصالح الوطنية الأميركية مساعدتها على تطوير قدرة قوية والحفاظ عليها، وأن تكون جاهزة للدفاع عن النفس”، موضحةً أن صفقة التسليح تتوافق مع هذه الأهداف.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا مطلقاً للحرب “الإسرائيلية” على غزة، والتي أدت حتى الحين لسقوط نحو 40 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وأقر مسؤولون أميركيون بأن إدارة الرئيس جو بايدن زودت الاحتلال بأكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن الواحدة منها ألفي رطل، وآلاف الصواريخ من طراز هيلفاير، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.