أخبار محليةاهم الاخبار

حمية أطلق أشغال التأهيل والصيانة على أوتوستراد جبيل المدفون ونفق حامات

أطلق وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أشغال التأهيل والصيانة على أوتوستراد جبيل ـ المدفون، وأشغال معالجة الانهيار الحاصل منذ 6 سنوات على الأوتوستراد عند نفق حامات، بحضور حشد من النواب وممثلي قوى سياسية وحزبية وشخصيات بلدية واجتماعية، ووفد من وزارة الأشغال ومهتمين.

وفي كلمة له وصف الوزير حمية قضاء جبيل بـ”الغالي على كلّ لبناني”، وقال: “الجميع يعرف وضع الدولة اللبنانية والانهيار المالي الذي حصل والذي لا ذنب له فيه لا وزير الأشغال ولا أي شخص من الحاضرين، ونحن في الوزارة ومن خلال موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل التي تم اعتمادها في مجلس النواب، حاولنا وضع قراءة لكل الأوتوستراد على كامل الأراضي اللبنانية جنوبًا وشمالًا وجبلًا وبقاعًا، ووصلنا إلى إعداد ملفات للأوتوسترادات الدولية، واليوم نعلن عن بدء ورشة صيانة أوتوستراد جبيل المدفون”.

وأضاف: “نحن لم نقف عند هذا الحد بل بدأنا بصيانة أوتوستراد كسروان المتن من الفوروم دو بيروت وصولًا إلى جبيل، وستنتهي الأعمال فيه في 15 أيلول 2024 بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار، وتمّ اختيار هذا الطريق والأوتوستراد من قبل وزارة الأشغال والنقل لكي نستطيع التحصيل من بعض الوفر الذي كان موجودًا، فطلبنا القيام بصيانة هذا الطريق. وهكذا نكون قد أمّنّا لأهلنا في كسروان والمتن وجبيل وصولًا إلى البترون طريقًا صالحًا للسير”.

وتابع حمية: “بعد جبيل سننتقل إلى نفق شكا. قصّة هذا النفق لم تبدأ مع تسلمي لمقاليد الوزارة، بل منذ سنوات. وسنعلن بعد ظهر اليوم عن بدء ورشة عكار وصولًا إلى الحدود السورية، وهكذا نكون قمنا بصيانة الطريق من بيروت وصولًا إلى الحدود السورية اللبنانية كما فعلنا من قبل في الجنوب والبقاع”.

وأكد “أن أموال وزارة الأشغال العامة والنقل ليست ملكًا لعلي حمية وأهله، بل هي ملك للشعب اللبناني جميعًا”، وقال: “الوزارة تكشف على الحاجات الملحّة في المناطق اللبنانية كافة، لكي تستطيع خدمة الناس والتخفيف عنهم في موضوع السلامة المرورية العامة”.

وقال: “موضوع الأوتوسترادات أولوية قصوى بالنسبة لنا، وأنا أعتبر أنني اليوم بدأت كلّ ورش الأوتوسترادات على كامل الأراضي اللبنانية. وبالنسبة لكل قرى قضاء جبيل دون استثناء من الساحل إلى الجرد الملفات أنجزت تقريبًا، وتم تلزيم بعضها، والأخرى على طريق التنفيذ، فهذا الموضوع أساسي وحيوي”.

وتطرق إلى موضوع مرفأ جبيل البحري، وقال: هذا المرفأ تاريخي من عمر الأجداد – الأجداد، والمحافظة عليه هدف أساسي لوزارة الأشغال. فالجميع يعرف كيف كانت اعتمادات وزارة الأشغال والتدوير للأموال يتبخر مع العملة اللبنانية على سعر 1500 ليرة للدولار الواحد، وبالتالي ما كان يوجد من المال لا نفع له اليوم. وأنا أقول لكم يدي بيدكم لكي يكون أول مشروع تأمين الأموال من موازنة عام 2025، وما من مشكلة إدارية أو ما شابه ذلك على الإطلاق. علينا أن نتساعد ونتعاون جميعًا في تأمين الأموال لمرفأ جبيل، وستكون أول ورشة لوزارة الأشغال في العام 2025، لأنني لا أريد أن أعد ولا أفي بوعدي”.

وعن توسعة أوتوستراد جونية – جبيل، قال الوزير حمية: “الهدف الأساسي بالنسبة لي كان الحفاظ على الطرقات وأن تبقى سالمة، الموازنة ليست كافية، أضف إليها الحالة المالية للدولة، ونأمل في بداية العام المقبل أن نبدأ بالتفكير في التطوير والتوسعة. والهدف الأساسي الحفاظ على تلك الطرقات سالكة وآمنة لجميع اللبنانيين للتخفيف عليها 60 بالمئة من زحمة السير”.

وختم: “نحن على العهد باقون مع جميع اللبنانيين في مختلف الأقضية اللبنانية”.

وكانت كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو الذي رحب بالوزير حمية في بلاد جبيل باسمه وباسم فاعليات القضاء على مختلف طوائفهم ومذاهبهم، مشيرًا إلى أن مجيئه إلى هذا القضاء “رسالة مهمّة جدًا”. وقال: “زيارتكم اليوم هي رسالة تنمية لتؤكد من خلالها أن لديك وحدة في المعيار، أنك منهجي وصاحب همة ومبادرة ومفاجأة دائمًا ونموذج للوزير المثالي”.

وأردف: “الرسالة الثانية من خلال هذه الزيارة هي الإرادة والعزيمة الموجودة لديك بالرغم من كلّ الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة، حيث استطعت أن تؤمن لوزارة الأشغال والنقل من خلال تعاون المجلس النيابي مجموعة من الأموال لتأهيل بلداتنا وشوارعنا وقرانا”.

وتابع: “رغم الظروف الصعبة، نرى زيارتكم لقضاء جبيل رسالة صمود في ظل الحصار والدمار والتهديد والشهداء والجرحى والقتلى، فأردت أن تقدم رسالة لبلاد جبيل تقول فيها، إننا كما نقاوم نستطيع في الوقت ذاته تعبيد طرق وفتح أوتوسترادات وأن نكون إلى جانب المواطن في خدماته وحاجاته”.

بدوره، رأى النائب سيمون أبي رميا في كلمته أن حضور الوزير حمية اليوم إلى جبيل “يدل على العدالة في التعاطي مع كلّ الأقضية”، واصفًا إياه بـ”الرجل الصادق والصدوق وصاحب الوعد الصادق، عندما يعد يفي”.

أما النائب زياد الحواط، فقال في كلمة له: “إن الإنماء لا طائفة له ولا دين، بل هو حاجة وطنية تعنى كلّ الناس”. وقال: “ما نقوم به اليوم على الأوتوستراد هو حاجة إنمائية وسياحية، والجميع يعرف أن كلّ مدن وقرى قضاء جبيل هي مدن سياحية بامتياز وتعاني الكثير بسبب زحمة السير وسوء أحوال الأوتوستراد التي تؤدي إلى عدم زيارة السياح واللبنانيين إلى هذا القضاء”.

وشكر الوزير حمية “على ما يقوم به اليوم”، آملاً “التعاون من أجل توسعة الأوتوستراد من جونية إلى جبيل بما يضمن تحقيق التطور المطلوب ويؤمن الإنماء الحقيقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى