العدو يخشى موجة جديدة من الهجمات الاستشهادية داخل الكيان
أعرب مسؤولون أمنيون سابقون في كيان العدو عن قلقهم من أن “إسرائيل” تواجه موجة جديدة من الهجمات الاستشهادية في “المدن المركزية”.
الهجمات قد تمتدّ الى خارج الضفة
وبحسب ما نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، قال العضو البارز السابق في الشاباك الدكتور دورون ماتسا: “لم أتفاجأ بما حدث في “تل أبيب” الخميس الماضي. لا نعرف من قام بالعملية وهل البصمة هي بصمة حزب الله أم إيران، أو من الممكن أن تكون القصة بالأبعاد الكلاسيكية لمقاتلي حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو حتى منظمة فتح الذين دخلوا من الضفة الغربية”.
وأضاف ماتسا: “منذ 7 تشرين الأول، وحتى قبل أن يتضح أن المعركة في الضفة الغربية مشتعلة من حيث حجم العمليات، هناك بنية تحتية تم بناؤها تحت أنوفنا وتحت أنوف الأجهزة الأمنية. بنية تحتية فيها العديد من العناصر والأسلحة ومحاولات لتقليد أنماط القتال”، وتابع “بقدر ما يقوم الجيش “الإسرائيلي” بتنظيف هذه المناطق والوصول إليها ودخولها، فإننا نرى مستويات عالية من “الإرهاب” (حسب تعبيره).. هذه هي البنى التحتية التي لم تبنِ نفسها كما هو الحال في قطاع غزة لإطلاق الصواريخ علينا، وكانت هناك محاولات للقيام بذلك، لكن هذه هي البنى التحتية من النوع الكلاسيكي لـ”مُخرّبين” يحملون أسلحة ويعدّون المتفجرات وينفّذون هجمات كلاسيكية. من النوع الذي رأيناه بالفعل في التسعينيات”.
وحذّر ماتسا من إمكانية حصول هجمات خارج الضفة الغربية أيضًا، وأردف “المعنى هو أننا سنرى هجمات من نوع الفلسطيني الذي يأخذ كلاشينكوف ويرشّ “إسرائيليين”، أو فلسطيني يأخذ عبوة ويفجرها أو فلسطيني يأخذ عبوة ويحوّل نفسه إلى انتحاري أو سيارة مفخخة.. لم يعد هذا “إرهابًا” فرديًا كلاسيكيًا بالسكين”.
الهجوم الأول بعد زهاء 20 عامًا
من ناحيته، رأى رئيس منطقة القدس المحتلة والضفة الغربية سابقًا ورئيس قسم السايبر في الشاباك إيرك باربينغ أنه “لو تم تنفيذ هذا الهجوم، لكانت “إسرائيل” قد استيقظت في الصباح ولما كانت تتحدث عن الأسرى، بل كانت تتحدث عن أشياء أخرى. لو وقع هذا الحدث في مكان آخر، لكان قد قُتل العديد من “الإسرائيليين” وأصيب العشرات”.
وأشار باربينغ إلى أن المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” والجيش وخاصة الشاباك، يعتبرون هذا الهجوم بمثابة فشل”، وأضاف إنه “فشل مهني، مرة يكون فشلًا استخباراتيًا، وفي المرة الثانية يكون فشلًا لشعبة العمليات، وهي المعابر، والشرطة، والدوريات التي توفر الحماية”.
وتابع: “هذا الهجوم جرى للمرة الأولى بعد نحو 20 عامًا. سواء كان ذلك هجومًا بعبوة أو هجوماُ انتحارياً. المؤسسة الأمنية والعسكرية مطالبة بالتعامل مع هذا الحادث باعتباره حادثًا قد وقع، مع كل العواقب القاسية”.