بعد إدخالهم الى الأراضي السورية بلا تأشيرات.. ارتياحٌ فلسطيني لتجاوب الرئيس الأسد
تجاوبت دمشق على نحو سريع وفعّال مع مطالب القيادات الفلسطينية بإلغاء قرار فرض تأشيرة الدخول المسبقة للفلسطينيين إلى أراضيها، حيث كانت إدارة الهجرة والجوازات السورية قد أصدرت في أواخر تموز الماضي تعميمًا يشترط على الفلسطينيين اللبنانيين والأردنيين، الحصول على تأشيرة دخول مسبقة مع دفع رسوم مالية تتراوح ما بين 25 و100 دولار أميركي، وفقًا لنوع الدخول وعدد مرات الزيارة.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية إلغاء القرار والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى الأراضي السورية، دون أي شروط أو رسوم، ما خلا ضرورة إبراز وثيقة السفر، أو جواز السفر الخاص بهم.
القرار لقي ترحيبًا من الفصائل الفلسطينية في سورية، وخارجها، والتي عدته قرارًا يسهل حركة الفلسطينيين، ويعزز من حركة تنقلاتهم.
ناجي: الرئيس الأسد تجاوب مباشرة مع طلبنا
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي أكد أن سورية تحتضن فلسطين، وتتعامل مع القضية والشعب والمقاومة على أنها جزء من قضاياها الأساسية.
وفي حديث خاص لموقع العهد الإخباري، أشار ناجي إلى أن الفصائل الفلسطينية لفتت نظر الرئيس السوري بشار الأسد إلى وجود “خطأ تقني”، وقع فيه بعض المسؤولين في الوزارات المعنية بالتعامل مع الفلسطيني القادم من لبنان والأردن، حيث طلب منه تأشيرة دخول، ودفع الرسوم خلال الـ 24 ساعة، من أجل الدخول إلى الأراضي السورية، مردفًا أنه تجاوب مباشرة مع الطلب.
وأضاف ناجي أن سيادته تفاجأ وأصدر تعليماته بإلغاء الرسوم وإلغاء التأشيرة التي كانت موجودة سابقًا، لافتًا إلى أن هذا كان موقفًا كبيرًا من الرئيس الأسد، استدعى شكرًا وتقديرًا من كل الفلسطينيين، لهذا القائد العربي الكبير الذي رغم هموم سورية، والتحديات التي تواجهها، والمؤامرة الدولية المستمرة عليها، فإنه لا ينسى فلسطين، ويعمل لأجلها، كما يعمل لأجل سورية، لأن المصير القومي واحد.
وشدد على أن التمسك بالقضية الفلسطينية كان وما زال مجاز أي مسؤول سوري إلى قلوب أبناء شعبه، وسورية عودت الفلسطينيين على أن تقف معهم وتحتضنهم.
ولفت ناجي إلى أن الرئيس الراحل حافظ الأسد كان يحتضن فلسطين المقاومة والشعب والقضية، ووقف مواقف مشرفة إلى جانب الشعب الفلسطيني، والمقاومة، والرئيس بشار الأسد لم يتوان لحظة واحدة عن دعم فلسطين، وتسخير كل مقدرات سورية، لإسناد قضية العرب الأولى.
المصري: سورية هي الحضن الدافئ للمقاومة الفلسطينية
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في حركة فتح الانتفاضة ياسر المصري لـ”العهد” أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأسد بالغاء تأشيرة، وتكاليف دخول الفلسطينيين من لبنان والأردن إلى سورية يعتبر إنجازًا عظيمًا، بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يعتبر نفسه جزءًا من سورية.
ورأى أن سورية هي الحضن الدافئ للمقاومة الفلسطينية تاريخيًا، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تكرس التواصل الاجتماعي بين أبناء الشعب الفلسطيني، داخل وخارج سورية التي يعتبرها الفلسطينيون رافعة للمقاومة، وحصنًا منيعًا لها في أشد الظروف وأقساها.
وختم المصري حديثه لافتًا إلى أن سورية بالنسبة للفلسطينيين هي الحامي والمدافع عن القضية الفلسطينية، وقد دفعت أثمانًا باهظة من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية التي بقيت إلى جانبها، منذ انطلاقة المقاومة الفلسطينية من على أراضيها في عام 1965، حيث شكلت سورية ركيزة أساسية في الصراع إلى جانب الشعب الفلسطيني.