عائلات الأسرى الصهاينة تطالب باتّفاق: “الوقت ينفد”
يتزايد سخط المستوطنين الصهاينة على حكومة العدوّ برئاسة بنيامين نتنياهو مع استمرار الحرب على قطاع غزّة دون تحقيق أهدافها المعلنة وإعادة الأسرى “الإسرائيليين”، محذرين من أنّ “الوقت ينفد”.
وفي هذا السياق، قاد منتدى عائلات الأسرى “الإسرائيليين” قافلة من المركبات من ساحة الأسرى في “تل أبيب” إلى حدود غزّة، أمس الأربعاء، في دعوة إلى التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزّة. وقال المنتدى في بيان أعلن فيه عن القافلة إن “فرصة إعادة الجميع تتضاءل مع كلّ يوم يمر”.
وفي سياق الاستياء الداخلي من آداء حكومة نتنياهو في الحرب وعجزها عن إعادة الأسرى “الإسرائيليين”، لا بل قتلهم أيضًا خلال عدوانها على غزّة، قالت شيرا إلباغ، والدة آلة ليري الباغ، قبل انطلاق القافلة: “ما سيسجل في كتب التاريخ عن هذه الحرب الملعونة ليس ما إذا كنا سيطرنا على ممرّ فيلادلفيا أو عدد المسلحين الذين قتلناهم، بل ما إذا كنا قد اعتنينا بالأسرى وأعدناهم إلى منازلهم”.
حاغيت كوهين والدة القتيل إيتاي في غزّة، قالت هي الأخرى إنّ “لدى رئيس الوزراء الأغلبية في الحكومة لتمرير صفقة، ولديه أغلبية في “الكنيست”، ولديه أيضًا الأمن السياسي للتوصل إلى صفقة”، مؤكدة أنّ “الشيء الوحيد الذي يقف في طريق الصفقة الآن هو “شجاعة” نتنياهو”.
عائلات الأسرى تطلب من ريغِف عدم استخدام أسماء أو صور أقاربهم
هذا وأرسل أكثر من 100 من الأسرى “الإسرائيليين” المفرج عنهم وأفراد عائلات الأسرى الذين ما زالوا في غزّة رسالة إلى وزيرة النقل ميري ريغِف، أمس الأربعاء، مطالبين إياها بعدم استخدام أسماء أو صور أقاربهم خلال مراسم رسمية مخطّط لها لإحياء ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحثّوها مرة أخرى على إعادة النظر في عقد الحدث.
وأكدوا في رسالتهم أنّهم لن يسمحوا بالاستخدام الساخر لأسماء الأسرى الذين تخلّت عنهم الحكومة منذ قرابة عام.
وفي نهاية الرسالة، حثّت العائلات ريغف على إلغاء الحدث تمامًا الذي من المقرّر أن يقام في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر في مستوطنة “أوفاكيم” الجنوبية.
وتحمّل عائلات الأسرى الحكومة “الإسرائيلية” مسؤولية الفشل في إعادة الأسرى، متّهمة رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو وحلفاءه السياسيين بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى.
“الوقت ينفد”
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن المسؤولين الأمنيين “الإسرائيليين”، تحذيرهم من أنّ “مزيدًا من الأسرى سيعودون قتلى من قطاع غزّة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريبًا”.
وكان رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات “الإسرائيلية”، أبلغوا نتنياهو أنّ “الوقت الملائم للتوصل إلى اتفاق ينفد”.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أميركيون و”إسرائيليون”، حاليّون وسابقون، أنّ الهدف “الإسرائيلي”، متمثّلًا بإعادة الأسرى من قطاع غزّة، “لا يمكن تحقيقه بالقوّة (عبر الضغط العسكري)”.