حماس ولجان المقاومة تشيدان بالعمليّتين الفدائيّتين جنوبي الضفّة
أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنّ العملية البطولية المزدوجة التي وقعت قرب “غوش عتصيون” ومستوطنة “كرمي تسور”، شمالي الخليل، هي رسالة واضحة بأنّ “المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة”، وذلك طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه للشعب الفلسطيني وأرضه.
وشدّدت حماس، في بيانٍ صحافي نشرته فجر السبت، على أنّ العملية النوعية تحمل دلالة رمزية، أولًا من حيث مكان حدوثها قرب مدينة الخليل جنوبي الضفّة الغربي، وثانيًا من حيث زمانها، وذلك كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي يشهد تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمالي الضفّة الغربية، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزّة.
ولفتت إلى أنّ العملية تؤكد للاحتلال أنه “لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن”، وأنّ الخزان البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفّة الغربية سيفاجئ الاحتلال في كلّ زمان ومكان.
حماس أشارت إلى أنّ العملية البطولية تمثّل “صفعةً جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية”، لافتةً إلى أنّها تأتي في ظل حالة التأهب داخل كيان الاحتلال، مُشدّدةً على أنّ الاحتلال “لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيدًا من الضربات الموجعة من المقاومة”.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني والمقاومة إلى مزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، مؤكّدةً أنّه أمام استمرار معركة “طوفان الأقصى”، التي لابد أن تتكاتف فيها كلّ الجهود وكلّ السبل لردع الاحتلال وإفشال عدوانه ومخطّطاته الخبيثة.
ويأتي بيان حركة حماس بعدما أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بوقوع 4 مُصابين في صفوف جيش الاحتلال، أحدهما ضابطٌ برتبةٍ عالية، وذلك في إثر وقوع ما قال جيش الاحتلال إنهما “حدثان أمنيان” استهدفا مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” قرب الخليل، جنوبي الضفّة الغربية، في وقتٍ متأخر من ليل الجمعة، تخلّلهما تفجير سيارات مفخّخة، وكتائب القسّام تعلّق مؤكّدةً أنّه “ردٌ من جنوب الضفّة الأبية”.
لجان المقاومة في فلسطين
من جهتها، باركت لجان المقاومة في فلسطين بالعمليّتين الفدائيّتين في مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كارمي تسور”، مؤكدة أنهما تأتيان في سياق الرد الطبيعي على إجرام العدو الصهيوني، وجيشه الجبان في الضفة وغزة، ورسالة قوة ممهورة بالدم والنار أن مقاومة شعبنا متصاعدة، ولن تستطيع أي قوة أن توقفها.
وقالت في بيان إن “هذه العمليات تجسد بكل قوة إرادة شعبنا ومقاومته، وأن عمليات القتل والإغتيالات المتواصلة لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا وعزيمة وثباتًا وتجذرًا في أرضه وتمسكًا بحقه في المقاومة حتى زوال الغاصبين الصهاينة”.
ورأت أن كل محاولات إخماد جذوة المقاومة الملتهبة رغم كل عمليات الملاحقة والإجرام والتنكيل تكشف مرة أخرى فشل وهشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية، التي بات يصيبها العمى والخيبة والذعر والارتباك في كل ساحات المواجهة والإشتباك.
وشددت على “أن العملية البطولية المزدوجة في الخليل رسالة للجمهور الصهيوني بأن قادته العارقين في الأوهام والفشل المطلق لن يجلبوا لهم إلا الخراب والدمار، وأن صراعنا وثأرنا للدماء الزكية لن يتوقف إلا برحيلكم وزوالكم عن أرضنا”.
ودعت جماهير الشعب وشبابه المقاوم الثائر في كل الأراضي المحتلة إلى مواصلة وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها وضرب العدو الصهيوني النازي ومواصلة الإثخان، ليعلم أن شعبنا ومقاومته لن تهدأ أو تتراجع حتى زواله وكنسه عن أرضنا المباركة”.