فلسطينيات

مستوطنو الشمال يسألون: مَن يعود في الوضع الحالي؟

رأت صحيفة “اسرائيل هيوم” أن نهاية الحرب التي اندلعت منذ 11 شهرًا لا تبدو ظاهرة في الأفق، فكثير من المستوطنين الذين استمعوا إلى خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تساءلوا: إذا لم يعد “السكان” إلا بـ”الأمن”، متى يعود “الأمن”؟ وبشكل خاص كيف أن فترة الإخلاء مُدّدت فقط حتى نهاية الشهر، حيث أنه واضح للجميع أن العودة ليست قريبة؟”.

ونقلت عن مستوطنة من المطلة تُدعى أوري قولها “صحيح أنه قيل إننا سنعود بأمن، وإنهم لن يضغطوا علنًا لنعود، لكن كما في الجنوب- سنعود فقط عندما نشعر بالأمن. هم نسوا أن الوقت له دور.. نحن نبدأ حياة جديدة في مكان جديد. وأن نغادر بعد سنتيْن هذا صعب”.

وبحسب الصحيفة، تواصلت الحرب في الشمال بالأمس، وقد أطلق حزب الله خلال اليوم قذائف صاروخية نحو الجليل الغربي و”أفيفيم”، وطائرات مُسيّرة ومُحلقات انقضاضية على مواقع ومستوطنات خط الحدود.

وتتابع “أول من أمس، وخلال إخلاء مسبق للتلاميذ خشية من إطلاق صواريخ، أطلقت عشرات الصواريخ على مستوطنات في المنطقة. التلاميذ، الذي كانوا في الحافلات في طريقهم إلى منازلهم، اضطروا إلى التجمع في الأماكن المحمية، وعمليًا لم يلتزموا بأوقات الإخلاء- التي تتراوح بين 0 و15 ثانية”.

أهالي الطلاب في المستوطنات قالوا “لن نرسل أولادنا كخراف للذبح”. تساحي إلياهو، رئيس لجنة مستوطنة “عين يعقوب”، صرّح بدوره إن ” النقل هو المشكلة. حشر الأولاد في غرف الحماية لا يعكس سوى نسبة صغيرة جدًا من الهلع والإرباك اللّذين كانا هنا”.

أساف، من مستوطني “يرؤون” أشار الى أنه: “ليس هناك الكثير من المنطق في السلوك”، وأضاف “مجموعات التأهّب لم تعد تعتمد على “السكان” المحليين، معظمهم يغادرون ويتم تجنيد أشخاص من الخارج. ليس لدينا أفق، ونحن نعلم أنه يتم تقييم الإخلاء في كل شهر”.

وأردف “نحن ندرك أن الأمر لن ينتهي قريبًا، لكنهم أيضًا لم يوفروا لنا الأمن للمضيّ قدمًا ولم يتم القيام بما يكفي لإعادة الأمن إلى هنا. لكن سيُعيدون “السكان” إلى هنا؟ مَن سيعود في الوضع الحالي؟ مَن سيعود عندما يعلم أنه لا يمكن الوثوق بالجيش أو بالحكومة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى